قالت وكالة الأنباء التركية "أنطاليا" إن وزيرا تركيا ترك مؤتمرا في مدينة يالطا في أوكراينا قبل صعود الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس منصة الخطابات بوقت قصير. وبحسب المصادر التركية فإن الوزير التركي اغمان باجيس غادر القاعة بعد أن يبدأ بيرس كلمته، وذلك في مؤتمر يشارك فيها مسئولون أوروبيون، بينهم مسئولون سابقون مثل رئيس الحكومة البريطانية السابق طوني بلير، ووزير خارجية السويد كارل بيلدت. ومن المتوقع أن يلقي باجيس، الوزير المسئول عن العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي، كلمة خلال المؤتمر الذي يستمر حتى الأحد. و تطرق بيرس في كلمته إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقال إن "المستوى العملي الذي يؤدي إلى نتائج قصير أكثر مما نتصور". ونقلت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه تطرق إلى "ما يجري وراء الكواليس في الأيام الأخيرة"، وقال في هذا السياق إن الأمريكيين والأوروبيين وجهات أخرى ذات صلة تبذل جهودا كبيرة من أجل "الإنهاء الصحيح لمؤتمر الأمم المتحدة (الجمعية العامة) في أيلول". وعلى صلة، قالت صحيفة "هآرتس" إنه بالرغم من تصريح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بنيته التوجه إلى مجلس الأمن، فإن ممثلي الإدارة الأمريكية أكدوا يوم أمس، الجمعة، أن المسألة ليست نهائية. وقال نائب المستشار للأمن القومي في الولايات المتحدة بن رودس إن الفلسطينيين لم يطلعوا الولايات المتحدة بشكل رسمي على برنامجهم في الأمم المتحدة. وأضاف أن هناك الكثير من المباحثات والتكهنات والتصريحات، وأنه لا يمكن التوقع بدقة ماذا ستكون "العملية الفلسطينية" الأسبوع القادم. وتابع أن الولايات المتحدة أوضحت موقفها بشأن حق النقض في مجلس الأمن، أما في الجمعية العامة فالوضع مختلف حيث يوجد للولايات المتحدة صوت واحد فقط. وعلى صلة أيضا، قال ممثل الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن الإدارة الأمريكية غير معنية بالتهديد بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية. وكان رودس قد صرح بأن الولايات المتحدة لا تعرف بالتأكيد المسار الذي سيسلكة الفلسطينيون في الأمم المتحدة، وأنه في حينه ستجري مناقشة الأبعاد المحتملة لذلك. كما نقل عنه قوله إن الرئيس الأمريكي سوف يتطرق في كلمته في الجمعية العامة إلى الصراع، وأنه سيتركز بعدد من القضايا وخاصة العودة إلى المفاوضات. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على وضع مبادئ تكون أساسا للجانبين للعودة إلى المحادثات، وأن الموقف الأمريكي الذي سيطرح في نيويورك سوف يؤكد على أن الطريق الوحيد لحل الصراع هو المفاوضات. وأضاف أن أوباما سوف يؤكد في الجمعية العامة أن الخطوات من جانب واحد لن تحل القضية، وأن الرسالة الأساسية له ستكون "من يدعم الطموح الفلسطيني والدولة الفلسطينية فإن المفاوضات مع إسرائيل هي السبيل إلى ذلك". وأكد نائب المستشار للأمن القومي أن الولايات المتحدة تؤمن بحل الدولتين الذي يتضمن "دولة يهودية هي إسرائيل كبيت قومي لليهود". إلى ذلك، أشار رودس إلى أن أوباما سوف يجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الأربعاء القادم في نيويورك، وذلك في محاولة لاتخاذ قرار بشأن "أفضل طريقة لإعادة الطرفين إلى المفاوضات". كما أشار إلى أنه من الممكن أن يجتمع أوباما مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكان نائب الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قد أدلى بأقوال مماثلة، وأكد على أنه "كل ما سيحصل في نيويورك لن يؤدي إلى إنهاء الصراع، وأن تجديد المفاوضات فقط ينهي الصراع".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.