20.31°القدس
20.21°رام الله
19.42°الخليل
24.63°غزة
20.31° القدس
رام الله20.21°
الخليل19.42°
غزة24.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

سيدة في البيرو تفوز بحكم قضائي من أجل السماح لها بالموت

بعد معركة قانونية طويلة في بيرو من أجل الحق في الموت، قالت آنا إسترادا إنها تشعر الآن بالحرية في تجنب المعاناة من مرض عضال وموهن ابتليت بها على مدى ثلاثة عقود.

وأكدت المحكمة العليا في بيرو هذا الأسبوع حكمًا سابقًا يسمح لإسترادا، وهي طبيبة نفسية تبلغ من العمر 44 عامًا، بإنهاء حياتها بعد معركة قانونية استمرت خمس سنوات وسنوات من المرض.

بموجب القانون البيروفي، فإن مساعدة شخص ما على الانتحار وقتل مريض مصاب بمرض عضال يعاقب عليها بالسجن.

في بلد روماني كاثوليكي عميق، حيث لا يزال الإجهاض وزواج المثليين غير قانونيين، يُنظر إلى قرار المحكمة على أنه علامة فارقة في الجدل حول القتل الرحيم. في أمريكا اللاتينية، كولومبيا فقط هي التي تسمح بهذا الإجراء، ولكن بشروط معينة.

وقالت لرويترز: "هذا الانتصار سيساعدني على التعامل بشكل أفضل مع هذا التدهور الوشيك والحتمي للمرض. سوف يمنحني راحة البال والهدوء."

تعاني استرادا من التهاب العضلات، وهو مرض نادر يهاجم عضلاتها بتدهور تنكسي. لقد أمضت معظم حياتها مستلقية على سرير متصل بجهاز تنفس ميكانيكي وبمساعدة شبه يومية من ممرضة.

وصادق حكم المحكمة العليا الصادر هذا الأسبوع على قرار سابق للمحكمة يطالب التأمين الصحي الحكومي في بيرو بتوفير "جميع الشروط" للقتل الرحيم في إسترادا، والتي يجب تنفيذها في غضون 10 أيام من التاريخ الذي عبرت فيه عن رغبتها في إنهاء حياتها.

وأعفت المحكمة العليا الطبيب الذي قام في النهاية بتزويد إسترادا بدواء يهدف إلى إنهاء حياة إسترادا من أي عقوبة.

وقالت إسترادا وهي مستلقية على السرير بعد أن وضعت ممرضتها وسادة عليها، "لماذا الموت بكرامة؟ لأنني أريد أن أتجنب المعاناة، أريد أن أتجنب الألم، ولكن قبل كل شيء لأن الأمر يتعلق بالحياة ويتعلق بالحرية".

يذكر أن للموت الرحيم عدة أشكال، أبرزها المساعدة على الموت أو "الانتحار" وهي بأن يقوم الطبيب بمساعدة المريض على الموت عبر عقار مخصص لذلك.

وطريقة أخرى هي النشاط السلبي، ويعني أن يتوقف الطبيب عن إعطاء المريض الأدوية التي تضمن استمرار حياته، ما يسرع تدهور حالته نحو الموت.

ويستطيع المريض في الدول التي تسمح بذلك اتخاذ القرار، أو يمكن لأقارب المرضى الفاقدين للوعي والإدراك اتخاذ القرار في بعض الحالات عن طريق فصل الأجهزة التي تدعم بقاءه على قيد الحياة إذا لم يكن هنالك أي إشارات على نشاط الدماغ.

 

 

وكالات