نُظمت في محافظات نابلس ورام الله وجنين، اعتصامات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، بدعوة من المؤسسات ذات العلاقة, حيث شارك في الفعاليات عشرات المواطنين الذين رفعوا صور الأسرى لا سيما المضربين عن الطعام والمعزولين، مطالبين بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياتهم. فقد نظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس اعتصاماً على دوار الشهداء، حيث حمل المشاركون صور الأسرى المضربين عن الطعام، واليافطات الداعية للإفراج عنهم. وقال مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر: "إن الأسرى يخوضون انتفاضة الأمعاء الخاوية دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة، ورفضا لسياسة مصلحة السجون الإسرائيلية في قمعها ضدهم". وناشدت اللجنة كافة المؤسسات الدولية التدخل لإنهاء سياسة "الاعتقال الإداري"، والإفراج الفوري عن الأسرى، محملة الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياتهم. أما في جنين، فقد تجمع العشرات أمام خيمة الاعتصام في ميدان الشهيد أبو عمّار، ضمن برنامج الفعاليات الذي أقره نادي الأسير واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى. وجرى تنظيم لقاء مع ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين ديما محاجنة، حيث طالب متحدثون بالعمل على وضع حد لمعاناة الأسرى وتحقيق مطالبهم. وقالت محاجنة: "إن الصليب الأحمر يعمل عن طريق الحوار مع إدارة السجون، والمحاولة من خلال سفارات الدول الضغط على الجانب الإسرائيلي لتحسين أوضاع الأسرى وتحقيق مطالبهم". وأكد مدير نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك، أهمية قيام الصليب الأحمر بالعديد من الأدوار فيما يخص الأسرى، وطالب بتأمين الزيارة للأسرى المضربين عن الطعام من قبل ذويهم، إضافة للسماح لأطباء فلسطينيين بزيارة المضربين عن الطعام، والوقوف على أوضاعهم الصحية. [title]عدنان يضرب[/title] بدوره، أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام في مقر الصليب الأحمر في مدينة رام الله تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك عقب مشاركته في اعتصام لذويهم. وأكد الشيخ عدنان الذي خاض أول إضراب فردي عن الطعام 68 يوماً أنه مصمم على إعلان إضرابه عن الطعام والمضي به حتى النهاية، "لأن قضية الأسرى المضربين دخلت مرحلة خطيرة لا يمكن السكوت عنها، ولأنهم يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال". وأشار إلى أن إضرابه صرخة احتجاج للتنبيه لضرورة تفعيل الحراك المناصر لقضية الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكداً أن المطلوب ليس فقط الشجب وعبارات التضامن بل حراك فعلي على المستويين الرسمي والشعبي لنصرتهم. وكانت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين نظمت في رام الله اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأسير المهندس المعزول ضرار أبو سيسي والأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات. الاعتصام جاء بدعوة من أهالي الأسرى من مختلف المناطق الجغرافية للوطن، من القدس، وفلسطين 1948، والضفة الغربية وأهالي الأسرى من قطاع غزة عبر مشاركتهم بالهاتف. وتخلل الاعتصام كلمة للشيخ رائد صلاح رئيس لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني. وأكد رئيس الشبكة الأوروبية محمد حمدان أن هذا النشاط المشترك للشبكة الأوروبية مع المؤسسات الأخرى في مدينة البيرة يأتي نتيجة جهد شبابي خالص. وأن شبكته تدعم أي مبادة شبابية تساهم في دعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.