حديثا بدأت حكومة الاحتلال الصهيوني الحديث عن مخططات استيطانية لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة من شأن هذه المستوطنات الفصل بين بلدتي بيت صفافا، وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية.
الحديث في الكيان عن مخططات بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة جاء خلال زيارة الرئيس الأمريكي ( بايدن ) للكيان والمنطقة؛ وبالتأكيد فإن الرئيس بايدن أعطى الضوء الأخضر للصهاينة للمضي قدما في بناء هذه الوحدات الاستيطانية؛ بل إن بايدن بارك مشاريع التهويد والاستيطان والحفريات الجارية في القدس والمسجد الأقصى المبارك ..
ويعمد الاحتلال الصهيوني عبر هذه المشاريع الاستيطانية إلى تطويق الأحياء المقدسية ومحاصرتها بالمستوطنات، ومن ثم تنفيذ مخططات هدم المنازل وتدميرها فوق رؤس ساكنيها بهدف تشريد هذه الأحياء المقدسية المحاطة بالمستوطنات من كل مكان.
والعجيب أن لجنة التخطيط الاستيطانية تضرب عرض الحائط المشاريع الأممية لحل القضية الفلسطينية منها مشروع ( حل الدولتين ) حيث إن مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية يوجه ضربة قوية لمشروع حل الدولتين ولن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية؛ بل إن المشروع الاستيطاني الجديد سيعمل على إغلاق آخر ممر يربط بين بلدتي بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية، إضافة إلى أن سلطات الاحتلال ستعمل على إقامة شبكة من الطرق والأنفاق الأرضيةوالجسور التي تربط هذه الوحدات الاستيطانية وتكون بمثابة حزام استيطاني كبير يلتف حول مدينة القدس المحتلة ويحاصرها من كافة الجهات.
إذا يواصل الاحتلال الصهيوني مخططاته ومشاريعه الاستيطانية الخبيثة في القدس ويواصل سرقة أرضنا ونهب خيراتها لتثبيت واقع استيطاني جديد يعمل على فصل أحياء القدس وتهويدها، بل يسير ضمن مخططات يهودية الدولة ومخططات القدس الكبرى عاصمة الكيان، ومخططات هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
إلى الملتقى،،