تعرض ما يزيد عن 300 معلم وطالب فلسطيني إلى اعتداءات مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وتعرض العشرات منهم للاعتقال. وفي تقرير لها حول الانتهاكات الإسرائيلية على مدار عام 2012 بحق المسيرة التعليمية والتربوية وأبنائها، أوضحت وزارة التربية والتعليم بالضفة الغربية المحتلة، أن أكثر من 30 مدرسة تعرضت إلى أكثر من مائة اعتداء وانتهاك من قوات الاحتلال ومستوطنيه. وأدت هذه الاعتداءات لتعريض المؤسسات التعليمية إلى أضرار مباشرة من تكسير واقتحامات، وغيرها من الأضرار غير المادية، كالهدر التعليمي، التي أثرت بشكل سلبي على مجريات العملية التعليمية وحقوق أبنائها في التعليم. وذكر التقرير أن عدد الطلاب الشهداء لعام 2012 بلغ أربعة شهداء، فيما بلغ عدد المعتقلين 162 معتقلا من بينهم ثمانية معلمين ومعلمة و154 طالبا، كما تم احتجاز 56 طالبا و25 معلما لعدة ساعات من قبل جنود الاحتلال. كما وصل عدد الجرحى 34 جريحا من ضمنهم 3 معلمين وآذن، و30 طالبا، وتنوعت الإصابات بين رصاص حي، ورصاص مطاطي، والضرب المبرح، إضافة إلى استنشاق العشرات من الطلبة للغاز المسيل للدموع. وبينت وزارة التربية والتعليم أن عدد المدارس التي تعطل فيها الدوام كليا بلغ 27 مدرسة، وبلغ مجموع أيام التعطيل الكلي 32 يوما تعليميا وحرمان 9981 طالبا وطالبة من الوصول إلى مدارسهم، ومنع 638 معلما ومعلمة من الوصول إلى مراكز عملهم، بسبب قيام الاحتلال باقتحام تلك المدارس ومنع مواصلة التعليم فيها. وأشارت الوزارة إلى أن عدد المدارس التي تعرضت لاعتداءات بلغ 29 مدرسة بواقع 54 اعتداء من جنود الاحتلال، ومن هذه الاعتداءات قيام الجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والرصاص باتجاه ساحات المدارس والغرف الصفية والاعتداء بالضرب المبرح على المعلمين والطلبة. وبينت أن الخسائر المادية كانت في 8 مدارس بواقع 24 اعتداء، أسفرت عن إلحاق خسائر مادية في المدارس عن طريق تكسير زجاج النوافذ وخلع الأبواب وتحطيم الأقفال وأيدي الأبواب، وفتح المياه العادمة على ساحات المدارس والبوابات الرئيسية للمدارس، وكانت الحصة الأكبر لمدارس مديرية نابلس.