قال القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف إن "إنجاز المصالحة لا يمكن أن يتم في ظل استمرار استهداف حركة حماس وأبنائها وأنصارها في الضفة الغربية من أجهزة أمن السلطة المختلفة، ولا يمكن قبول مصالحة تأتي على أنّات ومعاناة أبناء حماس التي تتواصل الجهود لاستئصالهم". وعلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقبل ساعات قليلة من اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكد القيادي الحمساوي أن ما يجري في الضفة من تصاعد وتيرة استهداف أبناء وأنصار حركة حماس "لدرجة أن وصل الأمر أن تستأسد الأجهزة الأمنية على زوجات وبنات الأسرى، إنما يؤكد ذلك بصورة لا تقبل التشكيك أن فتح لا تملك الإرادة لتحقيق المصالحة، وأنها غير معنية بإتمامها، رغم كل الكلام الجميل الذي نسمعه من المستوى السياسي خلال لقاءات القاهرة". واعتبر ناصيف أن ما يتم على الأرض من فتح وأجهزتها الأمنية إنما هو "وضع العصي في دولاب المصالحة، سواء بالاستخدام الرخيص للعيش عبر حجب الرواتب عن الموظفين أو عبر ممارسات الأجهزة بحق أسر الشهداء والأسرى، وما يأتيهم من مخصصات ليعيشوا بكرامة. ولفت إلى أن المستوى السياسي والقيادي بحركة فتح هو "صاحب القرار بما يجري"، مضيفاً: "لا يعقل أن تتفاوض فتح للمصالحة وهي لا تستطيع إلزام أجهزتها الأمنية بما يتم التوافق عليه". وتابع: "إذا كانت كذلك فعليها أن تصارح وتعلن عن الجهة التي تملك القرار، وهذا أجدى من تعطيل المصالحة من خلال طرح أمور غير متوافق عليها في محاولة للتعمية على حقيقة الأمور"، حسب تعبيره. وعن التصريحات التي حمّل أصحابها حركة حماس المسؤولية عن عدم نجاح جولة الحوار الأخير، قال القيادي ناصيف أن "هذا لا يستحق الرد خاصة إذا اشتم من مثل هذه التصريحات أنها عربون لإرضاء العدو من أجل الحصول على تأشيرة لدخول الوطن" وفق تعبيره، مشيراً بذلك لتصريحات نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وبيّن ناصيف أن "حماس مع إجراء الانتخابات لكل المؤسسات، وهي ملتزمة بما تفرزه، ولكن لا يمكن القبول بأن تجرى انتخابات المجلسين الوطني والتشريعي في ظل الأجواء السائدة في الضفة الغربية"، مطالباً بتهيئة الأجواء بشكل حقيقي في كل فلسطين. وأردف: "أي إعلان عن تحديد موعد للانتخابات كما جاء في بعض التصريحات إنما هو خروج عما تم التوافق عليه، وبالتالي لا قيمة له". ودعا القيادي في حماس لإيجاد توافق على برنامج سياسي يقوم على أساس الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، معتبراً أن أي محاولة "لفرض أمر واقع عبر مراهقات سياسية كما نشهد في التسوية السياسية لن يكون لها قيمة، وهي غير ملزمة لأحد من أبناء شعبنا". وأشار إلى أن البرنامج الوحيد الممكن قبوله هو "الذي عمّده الشهداء بدمائهم الزكية والأسرى بزهرات شبابهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.