17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
21.42°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة21.42°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

حالة من الترقب..

نتائج الثانوية.. بين هاجس الرسوبِ واختيار التخصص الجامعي

تخيم أجواء من الترقب والحذر على نفوس طلاب وطالبات الثانوية العامة استعداداً لنتائج الامتحانات التي خاضوها، وسط تخوفات كبيرة من جانب المعلمين بأن تكون النتيجة دون المستوى المطلوب.

ساعات عصيبة يرتقبها الطلاب وذووهم خلقت عندهم خوفا نفسيا وزرعت في نفوسهم التوتر الدائم، لحين ظهور هذه النتائج، لذلك رصدت وكالة "فلسطين الآن" بعضا من حالات هؤلاء الطلاب ومعلميهم.

 

ترقب الطلاب

أجمع عدد من الطلبة الذين التقينا بهم، على ان ترقبهم لنتائجهم التي ستعلن آواخر الشهر الحالي، انهم في حالة سُبات مؤقت لحين ظهورها، نظرا لصعوبة الامتحانات بعد انقطاع عن الدراسة المنتظمة لعامين بسبب جائحة كورونا التي ضربت العالم.

الطالب محمد خالد وهو أحد طلاب الفرع الأدبي أكد بأنه ينتظر نتائج الامتحانات على أحر من الجمر ويقول: "أعيش أنا وأهلي في أجواء من التوتر والضغط النفسي خوفا من أن تكون النتيجة دون المستوى المطلوب الذي ينتظره الجميع مني".

ويؤكد الطالب محمد بأن السبب من ذلك الضغوطات الكبيرة التي تواجههم إلى الفترة التي قدمنا فيها الامتحانات والتي امتلأت بالكثير من العوامل النفسية متمثلة في انقطاع التيار الكهربائي وأجواء التصعيد الصهيوني والانقطاع عن الدراسة المنظمة.

وفي السياق تمنى الطالب حسن عبيد وهو أحد طلاب الفرع العلمي أن تكون النتائج لهذا العام مرضية للجميع وتبث أجواء الفرح في قلوب ذويهم وأصدقائهم، وعبّر عن ارتياحه من تقديمه للامتحانات رغم أنها تتضمنت أسئلة صعبة، داعيا المصححين إلى مراعاة فروق توزيع العلامات أثناء عملية التصحيح.

طمأنة المعلم 

بعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، خاض المعلمون عملية التصحيح كلا حسب تخصصه والتي ستنتهي بعد أسبوع من الآن.

وفي لقائنا مع الأستاذ أيمن البليشي أحد مصححي امتحانات الثانوية العامة، طمأن الطلاب بشأن مستوى النجاح لهذا العام، مبينا أنه يشهد تحسنا ملموسا حسب لجان التصحيح، متمنيا للطلاب بالتوفيق والسداد، داعيا اياهم للنشاط والمثابرة.

ومن جانبه قال الأستاذ منير ديب مدرس مادة الرياضيات : "نتأمل خيراً دائما في نتائج الطلاب مبديا تخوفه من أن تكون نتائج هذا العام متدنية" .

ونوّه الأستاذ "ديب" إلى أن نتائج هذه السنة حسب التوقعات الأولية ستكون أفضل من أي سنة سابقة نظرا لعدم وجود التفاعلات السياسية، إضافة إلى خوض الطلاب المشروع التمكيني الذي قدم لهم بهدف الارتقاء بمستواهم .

الجانب النفسي..

من جانبه أوضح أستاذ الصحة النفسية في الجامعة الإسلامية عبد الفتاح الهمص بأن الضغوطات تتولد نتيجة عوامل نفسية خارجية، مشيرا إلى أن هذه العوامل تتمثل بكثرة توارد معلومات لدى الطالب حول نسبة الثانوية العامة.

وأوضح في حديث خاص مع وكالة "فلسطين الآن"،  بأن الضغوطات تبدأ مع اقتراب النتيجة مما يولد القلق الموسمي الذي يؤثر على جميع الطلاب وبالأخص المتفوقين منهم، ولا يتوقف هنا حتى يصل أثره إلى الأهل والأقارب للطالب.

وقدم "الهمص"  الحل الأنجع للطالب للتغلب على مثل هذه الفترة وهي بالاجتهاد والأخذ بالأسباب والتوجه إلى الله بالدعاء.

وأكد خلال حديثه، على أن الطلبة وذويهم مطالبون بالبحث عن الطريقة الأنسب والأفضل لأبنائهم كي يستطيعوا الموائمة بين قدراتهم الفردية والمعدلات التي حصلوا عليها في الثانوية العامة.

وحول اختيار التخصص أشار "الهمص"  إلى ثلاثة نقاط تشكل المحرك الأساسي للطلبة في اختيار التخصص هي شغف الطالب نفسه نحو تخصص معين، وفرص العمل ما بعد التخرج، ورغبة الأهالي وحضورهم الدائم في التأثير على الطالب في اختيار التخصص.

وأضاف أن التخصص الجامعي يجب أن يكون وسيلة وبداية لمشوار ومعترك الحياة العملية وليس غاية، منوهاً إلى أن معدل الثانوية العامة غير ملزم وليس "برستيجاً" للدخول إلى تخصص مرموق من وجه نظر المجتمع، بل يجب أن يكون النظر إلى معدل الثانوية العامة المرتفع بشكل مختلف كونه يفتح الآفاق للطالب المتفوق بالدخول إلى أي كلية جامعية يشاء.

ويُذكر أنّ  الوكيل المساعد لشؤون البحث والتطوير في وزارة التربية والتعليم برام الله محمد عواد كان قد أعلن ، عن موعد نتائج الثانوية العامة في فلسطين، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان يوم السبت المقبل الموافق 30 يوليو 2022، الساعة 09:00 صباحًا.

وبينَ انتظار آلاف الطلبة والأسر  الفلسطينية بفارغ الصبر نتائج الثانوية العامـّة، وبين هاجس اختيار التخصص الجامعي للطلبة الناجحين، يأملُ الطلبةُ في نيل شهاداتهم واختيار تخصص جامعي يضمن لهم حياةً مهنيةً وسوق عملٍ مناسب لقدراتهم وتطلعاتهم وآمالهم. 

 

المصدر: فلسطين الآن