نشر جهاز الموساد الإسرائيلي، لأول مرة، صورة اللبناني محمد نور الدين نور الدين، الذي يتهمه الاحتلال بتفجير سفارته في الأرجنتين عام 1992، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا.
وقال موقع "Infobae" الإخباري الأرجنتيني، إن نور الدين كان عضوا في حزب الله اللبناني، وكان يقيم مع عائلته في مدينة "فوز دو ايغواسّو" البرازيلية، التي تقع في منطقة "الحدود المثلثة" بين البرازيل والبارغواي والأرجنتين، ليقود في 17 آذار/ مارس 1992 سيارة محملة بالمتفجرات، ويفجرها أمام مدخل سفارة الاحتلال في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
والأسبوع الماضي، زعم تحقيق للموساد الإسرائيلي، أن حزب الله وليس إيران هو من يقف خلف هجومين استهدفا مؤسسات تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الأرجنتين في التسعينيات، وأسفرا عن مقتل العشرات.
ويعود الهجوم الأول -الذي قتل فيه 29 شخصاً عام 1992- إلى تفجير سفارة دولة الاحتلال في الأرجنتين. أما الهجوم الثاني، فاستهدف مقراً للجالية اليهودية عام 1994، ما أسفر عن مقتل 86 شخصاً.
وقال التحقيق إن دولة الاحتلال لا تزال تعتقد أن إيران، التي تدعم حزب الله، وافقت على تنفيذ الهجومين، ومولتهما، وقدمت التدريب والمعدات للمنفذين، وتتعارض نتائج التحقيق مع مزاعم إسرائيل والأرجنتين والولايات المتحدة حول دور طهران على الأرض، وتواطؤ مسؤولين محليين ومواطنين في العملية.
ولفت الموساد إلى أن حزب الله استخدم البنية التحتية السرية التي شيدت على مدى سنوات في بوينس آيرس ومواقع أخرى في أمريكا الجنوبية للتخطيط للهجمات.
وزعم التحقيق أن المتفجرات التي استخدمت في الهجومين هربها عناصر حزب الله إلى الأرجنتين في زجاجات الشامبو وعلب الشوكولا، على متن رحلات تجارية من بلدان أوروبية عدة.
وذكر التحقيق أن قائد عمليات الحزب عماد مغنية، الذي اغتيل في عملية مشتركة لتل أبيب وواشنطن عام 2008 في دمشق، كان يترأس الوحدة التي نفذت الهجومين.