بدأت القصة حين تخرج جيسون من جامعته (في 2006) متخصصا في الاقتصاديات الإدارية (؟) ودخل سوق العمل وانتهى به المآل مسافرا كثيرا لأغراض العمل (4 سنوات قطع فيها 600 ألف ميل)، وخلال سفره كان يعاني من قلة كفاءة السماعات التي كان يستخدمها للاستماع للموسيقى لتسليه خلال سفره، وأراد عندها اختراع سماعات لا تبلى سريعا، يسهل حملها في السفر، والأهم: تكون صديقة للبيئة. عرض جيسون فكرته على زميله – ومن بعدها شريكه – مايك، والتي قامت ببساطة على تركيب سماعة داخل علبة تناول الطعام الصيني السريع. طالما لا تستعمل السماعة، يمكنك طي الصندوق الورقي ليكون مثل الورقة العادية، وحين تريد استخدام السماعة، تعيد تركيب الصندوق من الورقة المقواة وتضع السماعة بداخلها ولتصدح الموسيقى من بعدها. لكنها فكرة سهلة التقليد، ولذا أضافا عنصرا للمزيد، الأوريغامي أو الفن الياباني لطي الورق. في أغسطس 2009، وبعدما حصل جيسون على استثمار قدره 10 آلاف دولار من والدته، أطلق الثنائي شركتهما اوريج اوديو أو OrigAudio أو اوريجامي + اوديو. المنتج الأول؟ كان صندوقا ورقيا يمكن طيه وحمله بسهولة، مصنوعا من مواد قابلة لإعادة التدوير بالكامل. سعر البيع؟ 16 دولار لزوج سماعات يمكن وصله بأي مشغل موسيقى. قنوات البيع؟ موقع الشركة الوليدة وبعض محلات الموسيقى. متوسط المبيعات بعد فترة قصيرة من الإطلاق؟ 15 زوجا يوميا عبر الموقع. إجمالي المبيعات اليوم؟ أكثر من مليون زوج! بعد مرور 3 شهور على إطلاق الشركة، اختارت مجلة تايم هذا المنتج ضمن قائمة أفضل 50 اختراعا في عام 2009 لتستمر المبيعات في الزيادة، حتى جاءت البحرية الأمريكي وطلبت 50 ألف صندوق ورقي، الأمر الذي جعل المخزون الأولي ينفد سريعا. عندها استقال الثنائي من وظيفتهما النهارية، وقررا التركيز على شركتهما. في ذات التوقيت، شارك الثنائي في برنامج شارك تانك التليفزيوني، وحصلا على دعم الملياردير روبرت. بعدها خرج المنتج الثاني، مشغل موسيقى Rock-it مع مشبك بلاستيكي يشبك في أي شيء ويجعل منه سماعة جهورية فورا. اليوم يعمل في الشركة 14 موظفا، ولديها 9 منتجات صوتية، وتتجه للانتشار دوليا، وكانت مبيعاتها في عام 2012 أربعة مليون دولار. [b]على الجانب:[/b] * – نقطة يجب لفت الانتباه لها، وهي أن المجتمع الأمريكي يميل لمساعدة أفراده على النجاح، فلولا المبيعات الأولية لما حصل على الاستثمار ولما نجح. يجب علينا أن نفعل المثل مع المشاريع العربية الناشئة، نساعدها رغم عيوبها حتى تقف على أقدامها. * – لم أجد ذكرا لتفاصيل كيفية الحصول على مكون السماعة وتكلفته! * – لا أشجع الموسيقى ولا على الاستماع لها، أنا هنا أشجع العقول الذكية اللماحة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.