أعلن السفير الإسرائيلي لدى المغرب، ديفيد غوفرين، توقيع عقد بناء مبنى دائم لسفارة الاحتلال في الدار البيضاء.
وكتب غوفرين على تويتر: "يسعدني جدا أن أطلعكم على هذه الصورة، التي تشهد على إحدى اللحظات التاريخية التي عشتها مع فريقي، عندما تم توقيع عقد بناء مقر السفارة الإسرائيلية الدائمة في المغرب".
وأضاف السفير: "بهذا نبدأ إن شاء الله عهدا جديدا سنوطد فيه علاقاتنا المتميزة مع المغرب".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: سيكلف المبنى 4 ملايين دولار، وسيتم بناؤه على نفس العقار الذي كان لإسرائيل وجود فيه قبل التخلي عنه في عام 2000، عندما انهارت العلاقات الدبلوماسية.
وقبل أكثر من أسبوع، زار رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي المغرب، والتقى نظيره المغربي وكبار قادة جيش الاحتلال، وبحثوا التعاون العسكري بين الجانبين
وشهدت علاقات الجانبين قفزة كبيرة، حين وقع وزير حرب الاحتلال بيني غانتس اتفاقية عسكرية في المغرب، هي الأولى من نوعها مع دولة عربية، بالتزامن مع استئناف التعاون الأمني بينهما، وفي يوليو 2021 شارك المغرب في تدريب دولي لقوات خاصة من ثماني دول، بينها دولة الاحتلال، ما كشف عن تطور لافت في العلاقات الأمنية مع المغرب.
صحيفة معاريف نشرت استعراضا لما قالت إنه تطور للعلاقات الإسرائيلية المغربية،، جاء فيه أن "زيارة كوخافي إلى المغرب تأتي استكمالا لاتفاقية غانتس العسكرية والأمنية مع الرباط، ما يجعل زيارته تكتسب قيمة استراتيجية، وليست مجرد زيارة رمزية، خاصة أن الاحتلال يبدي رغبة بأهمية تسريع التعاون الأمني والعسكري مع الرباط، انسجاما مع توسيع اتفاقيات التطبيع مع باقي الدول العربية المطبّعة".
وأضافت أن "زيارة كوخافي إلى المغرب تأتي بعد مشاركة جيش الاحتلال كمراقب في مناورة "الأسد الأفريقي" البحري والجوي في المغرب، بمشاركة نحو 7500 جندي، ما يعني أن العلاقات الأمنية والعسكرية ستصل ذروتها الحالية مع زيارة كوخافي الذي سيلتقي نظرائه في الرباط".
وفي العام الماضي، زار يائير لابيد المغرب كأول وزير خارجية إسرائيلي يزور البلاد منذ عام 2003. وخلال الرحلة، افتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ووعد بأن تفتح كل من إسرائيل والمغرب سفارات في كل بلد.