من المقرر أن يجتمع ممثلو الرباعية الدولية، يوم غدٍ الأحد18/9، في نيويورك، وذلك بهدف منع التصويت على طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن ممثلي الرباعية سوف يجتمعون بهدف البحث عن الطرق لتنشيط المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، وإلغاء المسعى الفلسطيني الذي أعلن عنه رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس". وأضاف المصدر أن التقديرات تشير إلى أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الرباعية الدولية لتجديد المفاوضات فإن ذلك لن يوقف المسعى الفلسطيني. ويأتي ذلك في إطار مرحلة أخرى من الجهود التي بذلها الرباعية الدولية، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة؛ لإقناع السلطة الفلسطينية بالتخلي عن المبادرة. تجدر الإشارة إلى أنه في حين أعلنت الولايات المتحدة عن معارضتها للمسعى الفلسطيني، فإن روسيا تميل إلى دعمها، في حين من المتوقع أن تنقسم دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، إلى 3 معسكرات، بين داعم ومعارض وممتنع عن التصويت. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد "كاثرين أشتون" أن الاتحاد لم يعلن بعد كيف ستتصرف دول الاتحاد خلال عملية التصويت. وفي المقابل، قالت الناطقة بلسان مكتب "أشتون":" إن الأيام القادمة ستكون مصيرية. وأضافت أن "الفلسطينيين يقررون كيف سيتصرفون، ولكن الاتحاد الأوروبي لا يزال متمسكا بموقفه بأن المفاوضات فقط تحقق السلام وفكرة حل الدولتين". وتابعت أن الاتحاد الأوروبي سوف يضاعف جهوده مع باقي الرباعية الدولية لتنشيط المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن. واعتبرت المفاوضات الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع. وكان مكتب رئيس الحكومة الصهيونية قد رفض يوم أمس، الجمعة، إعلان رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" عن نيته التوجه إلى مجلس الأمن بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الصهيونية إن "السلام لن يتحقق بالتوجه من جانب واحد إلى الأمم المتحدة، أو بواسطة الانضمام إلى حركة حماس الإرهابية، وإنما عن طريق المفاوضات المباشرة مع (إسرائيل)". كما اتهم البيان السلطة الفلسطينية وقيادتها بالتهرب بشكلٍ متواصل من المحادثات المباشرة مع (إسرائيل).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.