الأرق عند الطفل يعني اضطراب النوم، حيث يجد الطفل صعوبة في النوم والاستمرار فيه.. والذي يبدأ خلال فترة الرضاعة، وقد يستمر حتى سنوات المراهقة، وهي المعاناة من قلة النوم أو الاستيقاظ المبكر جداً.. وعدم العودة للنوم. عن تشخيص هذا الأرق، وأسبابه، ونصائح للتعامل معه، كان اللقاء مع الدكتورة سعاد الحديدي، أستاذة الطب النفسي؛ للشرح والتوضيح.
الأجواء الهادئة ضرورة لنوم الطفل
الأجواء الهادئة ضرورية لنوم الطفل دون انقطاع
الأرق يمكن أن يكون حالة أساسية أو أحد الأعراض الطبية، مثل اضطرابات الصحة العقلية أو الإجهاد العاطفي.
وقد يعاني الطفل من بعض المواقف العصبية في المنزل أو المدرسة.. فيصيبه القلق أو الاكتئاب.
وقد تتسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الستيرويدات ومضادات الاكتئاب، في تغييرات في نمط نوم الطفل.
وهناك الأطفال الذين اعتادوا على قضاء وقت طويل أمام الشاشات قبل النوم، وعدم قضاء وقت هادئ مع أحد الوالدين.
الأجواء الهادئة ضرورية لنوم لطيف دون انقطاع، عكس النوم في البيئات الصاخبة أو الحارة.
كما يوجد الأطفال الذين يتناولون الكافيين، الموجودة في المشروبات الغازية، والقهوة ومشروبات الطاقة.. حيث تتداخل مع أنماط النوم.
وكذلك الحالات الطبية، كانقطاع النفس الانسدادي اليومي، واضطراب فرط الحركة، ومتلازمة تململ الساق.. والالتهابات، ما يزيد من اضطرابات النوم.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب رفض الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين
أعراض الأرق عند الأطفال
صعوبة النوم ومشاكل في التركيز
التعب المستمر.
رفض النوم أو صعوبة النوم.
كثرة الاستيقاظ في الليل، وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
النعاس أثناء النهار، أو أخذ قيلولة، أو النوم في المدرسة.
مشاكل في الذاكرة والتركيز.
خاصة على المهام الأكاديمية والعلاقات الأسرية والتفاعلات الاجتماعية.
وأن تكون غريب الأطوار أو عاطفياً في كثير من الأحيان.
أو أن تصبح مضطرباً وعدوانياً، مع عدم القدرة على اتخاذ القرار.
إذا كان طفلك يعاني من أي من هذه العلامات، ولديه روتين نوم ضعيف؛ فتحدثي إلى الطبيب.
مضاعفات الأرق عند الأطفال
زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب
قد يؤدي الأرق المزمن في مرحلة الطفولة وعدم كفاية النوم إلى زيادة خطر:
الاضطرابات النفسية، مثل القلق والاكتئاب.
ضعف جهاز المناعة والتهابات متكررة.
زيادة مستويات التوتر والمشاكل العاطفية.
ضعف التركيز والذاكرة في الأداء الأكاديمي.
السمنة واضطرابات ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
علاج الأرق عند الأطفال
علاج الأرق بخطوات رياضية بسيطة
الأرق قصير المدي يتحسن غالباً في المنزل، ولا يحتاج لعلاج، بينما الأرق المزمن يحتاج لعلاج يقترحه الطبيب؛ اعتماداً على السبب وراء هذا الأرق، وعمر الطفل.
وقد يوصى بتعديل روتين اليوم، ووضع خطة لتطوير الأنشطة الإيجابية قبل النوم، وعدم قضاء وقت طويل أمام الشاشات ونوم القيلولة.
العلاج السلوكي المعرفي للأرق، والذي يعتمد على تحديد الأفكار والسلوكيات التي تضر بأنماط النوم، واستبدالها بأخرى تعزز النوم.
ولا يجب إعطاء الأدوية في حالات أرق النوم عند الطفل.. إلا بعد استشارة الطبيب؛ لأن معظم الأدوية لها آثار جانبية.
تعرّفي إلى المزيد: طرق التعامل مع علامات القلق الاجتماعي لدى الأطفال
نصائح للتعامل مع الأرق عند الأطفال
تمارين التنفس وممارسة اليوجا علاج للأرق
يمكن تدريب الطفل على نظام التأمل والاسترخاء، وتمارين التنفس قبل النوم.
تأكدي من أن الطفل لا يقضي وقتاً طويلاً أمام الشاشات، لمشاهدة الرسوم المتحركة، والتي تجعل أذهانهم متحمسة ولا تستطيع الاسترخاء.
كما أن تناول مشروب هادئ قبل النوم، وكذلك الحمامات الدافئة قد يساعد على التحفيز على النوم.. دون إجبار.
جربي الروائح والعطور.. المهدئة والزيوت، فقد يكون لها تأثير يحفّز على النوم، ولكن توقفي عن استخدامها إذا كره الطفل رائحتها.
تأكدي من أن طفلك لا يشعر بالجوع ولا يأكل بكثرة أيضاً، قبل الذهاب إلى النوم.
وقد يكون اتباع نظام غذائي والقيام بتمارين رياضية منتظمة مفيداً في تعزيز عادات النوم لدى الطفل.
