قالت الخارجية الأميركية، الخميس، إن واشنطن تجري اتصالات مع نظيرتها الإسرائيلية "على مستوى رفيع" للحصول على إيضاحات بشأن إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي مكاتب منظّمات غير حكومية فلسطينية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنّ "إسرائيل" وعدت بتزويد واشنطن بتلك الإيضاحات.
وأعربت الولايات المتّحدة الخميس عن "قلقها" إثر إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي مكاتب منظّمات غير حكومية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتّهمها الدولة العبرية بأنّها "إرهابية".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي "نشعر بالقلق إزاء إغلاق قوات الاحتلال مكاتب ستّ منظمات غير حكومية في رام الله ومحيطها".
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سبع مؤسسات فلسطينية حقوقية وأخرى تعمل في مجال المجتمع المدني، بعد اقتحام مقارها في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، بالتزامن مع نهب محتوياتها.
وشمل القرار ست مؤسسات بعد أشهر من تصنيفها "إرهابية"، وبعد أقل من 24 ساعة على قرار لوزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس، تحدث فيه عن اعتبار ثلاث مؤسسات (مؤسسة الضمير، مركز بيسان، اتحاد لجان المرأة) بأنها "إرهابية" وبشكل نهائي، فيما جُدّد إغلاق مقر مؤسسة أخرى.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الخميس، مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، ودهمت مؤسسات "الضمير" و"الحق" و"مركز بيسان للأبحاث" و"لجان العمل الزراعي" و"اتحاد لجان المرأة" و"الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال - فلسطين"، وأغلقت مقارها وصادرت معداتها، وقامت بتعليق قرارات بإغلاقها بحجة ما يسمى مكافحة البنية التحتية للإرهاب، كما جُدّد إغلاق مقر "لجان العمل الصحي".
من جهته، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفن كون فون بورغسدورف، مساء أمس الخميس، أنه لا يوجد أي إثباتات على الادعاءات الإسرائيلية بارتباط المؤسسات السبع التي أغلقها جيش الاحتلال، صباحاً، في مدينتي رام الله والبيرة بـ"منظمات إرهابية"، أو سوء استخدام الأموال.
جاء ذلك على هامش زيارة تضامنية لبورغسدورف مع ممثلي 16 دولة معظمها أوروبية لمقر مؤسسة الحق، في رام الله وسط الضفة الغربية، وعقد اجتماع مع ممثلي المؤسسات السبع، الذين تحدثوا للوفد عن تفاصيل اقتحام جيش الاحتلال للمؤسسات وإغلاقها.