نظمت جمعية الوفاء الخيرية، حفل تأبين لرجل الأعمال الراحل، زهير يوسف العلمي، في فندق الكومودور غرب غزة، وذلك بتوجيهات كريمة من رئيس مجلس إدارة جمعية الوفاء الدكتور جمال خصوان.
وحضر الحفل عددًا من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية وممثلي الفصائل الفلسطينية ورؤساء الجامعات والتجمعات النقابية والجمعيات الخيرية، ولفيف من آل العلمي.
وبدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الوفاء، م. أحمد أبوراس: لقد غيب الموت، د. زهير جسداً، لكن سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد الحياة، ولن ننساه وستظل أعماله نبراساً وقدوة لنا ولأبنائنا".
وتابع م. أبوراس: "رُغم بُعد د. زهير عن فلسطين إلا أنه حمل فلسطين في صدره وزرعها خيرا أينما حل، فكان المترسّل لرسالته والمتمسّك بديمومته والمؤمن بقضيته والمدافع عن أرض وطنه".
وشدد م. أبوراس، على أن حفل التأبين ليس تكريماً فحسب، وليس تذكيراً أيضا، وإنما هو بعض من وفاء نقدّمه للرجل الوفيّ الذي كان وفياً ولا يزال وفيا بأعماله لشعب غاب عنه جسداً في غربته وغاب عنه جسدا ًبرحيله، وظل هو الحاضر الذي لا يغيب.
من جانبه قال وزير الصحة الأول، د. رياض الزعنون:" جئنا جميعًا اليوم وفاءً لرجل عظيم، جئنا لكي نقول له سلام لروحك في الخالدين، واليوم هو يوم مشهود لأننا نتحدث عن رجل الإنسانية، رجل الهمة الوطنية، رجل المجتمع، رجل العون والغوث، إنه الدكتور المهندس زهير يوسف العلمي رحمه الله واسكنه فسيح جناته".
وتابع د. الزعنون: "تشهد كل المحافل للدكتور زهير على عطائه ووطنيته، إنه كان نِعم الرجل الشهم، لا يخفى عليكم الخدمات الجليلة التي قدمها لفلسطين ولغزة مسقط رأسه بالتحديد، ففي التعليم ستجدون له باع، وفي المساجد له باع، وفي الصحة له باع، وفي الرياضة له باع، وفي خدمة كبار السن له باع... إنه حقًا رجل اخطبوط الخير".
وتخلل الحفل فقرات منوعة كان أبرزها فيلم وثائقي يؤرخ حياة الراحل، ويعرج على أبرز مراحل حياته، وكلمة من آل العلمي موجهة للحضور ولشكر جمعية الوفاء الخيرية على هذا الحفل".
وقال القيادي المناضل أ. إبراهيم أبو النجا ممثل فخامة الرئيس: "لقد كان الراحل د. زهير، سخيًا في الخير منذ أن كان طالبًا في الجامعة، نحن أمام شخصية قلما يُقرأ عنها، فهو صاحب العطاء الذين يقدمون كل ما لديهم لخدمة أبناء شعبهم".
وأضاف أ. أبو النجا: "إن شئتم قولوا عنه مهندسًا وإن شئتم قولوا عنه عالمًا، وإن طاب لكم أن تقولوا عنه رجل عطاءً وإن طاب لكم أن تقولوا عنه كريمًا، وإن طاب لكم إنه مفكرٌ وقائد، ومن أراد أن يتحدث عن الراحل فإنه لن يوفيه حقه بمحاضرة أو حفلٍ أو حتى كتابٍ".
وبدوره قال القيادي في حركة "حماس" د.م. ماهر صبرة: "الدكتور زهير لا يحتاج لكلماتنا شهادات فيه فأعماله تشهد له وعليه، وكل ما قيل أو ما نسمع أو نقرأ عنه لن نوافيه حقه، لكننا نقف اليوم وهو واجب علينا لنشهد لهذا الرجل، وهذه بشرى للإنسان المؤمن فعندما يشهد له أهل الأرض فإن التكريم والقبول عند الله عز وجل".
وأردف د.م. صبرة قائلًا: "نقول لأهل العلمي الكرام حق لكم أن تفتخروا بهذه القامة، ونقول لغزة حق لكم أن تفتخروا بهذه القامة، وحق لفلسطين وللأمة العربية أن تفتخر بهذه القامة، لقد كان مناضًلا مجاهدًا عالمًا ورجل أعمال وجمع من الفضائل ما يعزُ أن تجتمع في رجل واحد".
كما حضر الحفل رئيس بلدية غزة أ.د. يحيى السراج ولفيف من قيادات الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي حماس و فتح.
وتم خلال الحفل توزيع كتاب يؤرخ حياة الشهيد يوسف العلمي وحياة الراحل د. زهير، وأبرز شخصيات عائلة العلمي، كتبه المستشار: "عبد المطلب عامر النخال"، رئيس مركز ابحاث ودراسات غزة للتراث والثقافة "الغيداء".
وفي ختام الحفل تم تقديم عدد من دروع الشكر والعرفان من عدة مؤسسات مجتمعية عريقة تبرع لها الدكتور زهير العلمي، واستلم الدروع ممثلي عائلة العلمي.