لم يكن تهديد عضو كنيست الاحتلال المتطرف "ايتمار بن غفير" بتصفية الأسير الجريح نور الدين جربوع (27 عاماً)، عبر اتصالا هاتفي أجراه مع عائلته، المحاولة الأولى للنيل من جربوع الذي يقطن مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. فقد تعرض لمحاولة اغتيال في التاسع من نيسان/ إبريل الماضي، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي عدة رصاصات من مسافة قصيرة جدا، استقرت إحداها في العمود الفقري، أدت لاحقا إلى إصابته بشلل نصفي.
لم يكتف الاحتلال بذلك، بل تركه ينزف، حتى شاع حينها نبأ استشهاده، ليتبين أنه مصاب بجروح خطيرة، وعندما أيقن جنود الاحتلال أنه ما زال على قيد الحياة، اختطفوه من سيارة الإسعاف الفلسطينية، وقاموا بسحله على الأرض وهو ينزف وقيدوه واعتقلوه".
يقول شقيقه عبد السلام جربوع لـ"فلسطين الآن" إن الصدمة من الاتصال الذي وصلهم من المتطرف بن غفير عزز لديهم القناعة بوجود قرار إسرائيلي بالتخلص من اخيه رغم حالته الصحية الصعبة.
ولم يتردد الأخ عن اتهام إدارة سجون الاحتلال بتعمد إلحاق أكبر أذى ممكن بنور الدين، قائلاً: "هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عنه، ولا أحد سواهم، ما تعرض له نور جريمة مكتملة الأركان، وأبرز ما فيها الإهمال الطبي أو القتل البطيء، حيث كانت قوات الاحتلال تماطل في علاجه".
والأسير جربوع متزوج منذ نحو عامين، ولديه طفلة (عام ونصف)، تعرض للاعتقال مرتين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى ما يقارب 16 شهراً، بتهمة الانتماء إلى حركة "الجهاد الإسلامي".
ويشدد على أن إدارة كل المستشفيات الإسرائيلية التي عولج فيها نور متهمة أيضاً بمحاولة إعدامه، "بدلاً من أن يضعوه منذ اللحظة الأولى قيد المراقبة الحثيثة، قروا عدم علاجه ونقلوه من مستشفى إلى آخر".
والأسير جربوع متزوج منذ عام ونصف ولديه طفلة (عام واحد)، تعرض للاعتقال مرتين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى ما يقارب 16 شهراً، بتهمة الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي.
وكانت قوة أمنية فلسطينية ترتدي اللباس المدني داهمت مكان عمل جربوع في جنين يوم 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ونقلته فوراً إلى سجون أريحا على ذمة اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة، وهناك أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام، وجاء هذا الاعتقال بعد 20 يوما من الإفراج عنه من سجون جهاز المخابرات أيضا.