18.89°القدس
18.63°رام الله
17.75°الخليل
23.81°غزة
18.89° القدس
رام الله18.63°
الخليل17.75°
غزة23.81°
الخميس 03 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.78

خبر: عمرو لـفلسطين الآن:لم ينجز أي ملف من المصالحة

قال عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح" نبيل عمرو إن حوارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة "غامضة وغير محسومة إيجاباً أو سلباً"، معتقداً أن الأيام المقبلة لن تحمل تطوراً إيجابياً نحو تحقيق المصالحة الوطنية. وأضاف عمرو في حوار خاص مع [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] في فندق الكومودور بغزة: "لا أعتقد أن هناك ملف واحد أنجز من ملفات المصالحة، ولست متفاءل أن تحمل الأيام المقبلة تطوراً إيجابياً لتحقيق المصالحة، لأن اللقاءات التي تجري هي لقاءات إعلامية فقط". وعن الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة المقبلة، يشير عضو المجلس الاستشاري لفتح إلى إمكانية تطبيق مقترح حكومة كفاءات وطنية أو حكومة مستقلين، "فأي حكومة محددة بسقف زمني وصلاحيات يمكن أن تنجح، والحكومة المقترحة مهمتها التحضير للانتخابات". [title]أوباما وأمل السلطة[/title] وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة شهر مارس المقبل، أوضح عمرو أن السلطة تراهن على هذه الزيارة لحل الأزمة المالية التي تعاني منها، "لأن وضعنا على حافة الهاوية" ولفت عضو المجلس الاستشاري لفتح إلى أن "هذا لا يعد حلاً دائمًا للأزمة"، داعياً لسياسة اقتصادية جديدة للتخلص من الدعم والمساعدات الخارجية. واعتقد عمرو أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة "تشكل بارقة أمل جديدة للقضية الفلسطينية"، خاصة وأن رئيس السلطة محمود عباس ينتظر مقترحات لحل كافة القضايا العالقة من رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وعن احتمالية أن تؤدي الأزمة المالية إلى انهيار السلطة في الضفة المحتلة، أكد عضو المجلس الاستشاري لفتح أن الأزمة "لا يمكن أن تطيح بالسلطة الفلسطينية، ولا يجب أن نسمح لها بذلك". [title]صراع داخل فتح[/title] وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية لحركة فتح، بيّن عمرو إن صراعاً محتدماً يجري داخل الحركة أثّر عليها كثيراً في قيادة المشروع الوطني والانتخابات التشريعية والبلدية الأخيرة في الضفة الغربية، لافتاً إلى أن فتح "يجب أن تسارع بحسم الأمور عن طريق عقد مؤتمر جديد للحركة يُحضر له بدقة ولا يكون مجرد مؤتمر انتخابي". وأوضح أن حركة فتح "بحاجة لتغيير جوهري في إطارها وهيكلها لكي تعبر المرحلة الراهنة، ويلزمها نظام داخلي وسياسات جديدة حتى تواكب المرحلة". [title]ضرورة حتمية[/title] أما فيما يتعلق بملف المفاوضات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، أكد عمرو أنها "أصبحت حتمية بحكم أن العالم كله يريد المفاوضات كوسيلة لإقامة الدولة الفلسطينية"، مستدركاً: "ولكن يجب أن نستعد لها جيداً ونرتكز على وحدة وطنية، ونجري تحالف قوي مع أطراف فاعلة على المستوى الدولي لدعمنا في عملية المفاوضات، وأن تدار بكفاءات عالية". ولازال عضو المجلس الاستشاري لفتح يؤمن بنهج المفاوضات والمقاومة السلمية فقط ضد الاحتلال، "فمن خلال المفاوضات حصلنا على أشياء مهمة، كعودة أعداد هائلة من أبناء الشعب الفلسطيني وقيام السلطة الفلسطينية على طريق قيام الدولة". وأضاف: "أما المقاومة السلمية فقط فهي المقاومة المجدية والتي يتقبلها العالم(..) الآن وقت الذهاب للمقاومة السلمية، وعندما كانت المقاومة المسلحة تجدي نحن أول من قام بها". [title]زيارة غزة[/title] "أنا أحب غزة ولي رغبة جامحة في زيارتها منذ أحداث الانقسام (..) الأمور في غزة أفضل من السابق والاستقبال كان ممتازاً والأجواء دافئة للغاية"، قال عمرو في رده على سؤالنا "كيف وجدت غزة؟". وأوضح عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح إنه "التقى بصديقه القديم غازي حمد"، كما التقى "صدفةً" بعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، فيما يُحتمل أن يلتقي اليوم القيادي في حماس عماد العلمي، "فلقاءاتي في غزة مفتوحة على الجميع". وحول سؤالنا عن موقفه من الزيارات الرسمية التي يجريها بعض قادة العرب والمسلمين إلى غزة، قال عمرو إن زيارة أمير قطر كانت زيارة "مرحب بها" من السلطة، "فأمير قطر تحدث مع أبو مازن قبل مجيئه إلى غزة". وعن حديث رئيس السلطة محمود عباس بأن تلك الزيارات تعزز الانقسام، يرى عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح أنها "لا تعزز الانقسام ولا تشرخ الوطن (..) فمن يعزز الانقسام هم أهل الانقسام". ونفى نبيل عمرو تصريحات نسبت له حول فوز حركة حماس في انتخابات المجلس الوطني إذا ما أُجريت، مضيفاً: "لم أقل هذا التصريح على الإطلاق لأنه يخالف المنطق، فلا أحد يضمن صندوق الانتخابات". [title]لا علامات للجودة[/title] وفي معرض رده عن سؤالنا حول تقييمه لحكم حركة "حماس" في غزة، قال عضو المجلس الاستشاري لفتح: "لا يمكن تقييم تجربة بالإيجاب ولا إعطاء علامات جودة في ظل الانقسام، هناك اعتراضات قوية على الحكم في غزة أو الضفة الغربية، ولكن ما دام هناك انقسام وحكومتين لا يمكن إعطاء أحكام إيجابية، يجب أن يكون الوطن واحد والتجربة واحدة ولا يمكن عزل الوطن عن بعضه البعض". [title]تأثير سلبي[/title] وعن تأثير "الربيع العربي" على القضية الفلسطينية، اعتقد عمرو أنه على المدى القريب سيكون تأثيراً سلبياً، كون الأجواء متوترة للغاية ومعقدة داخل تلك الدول، حيث "كان يؤمل شيء وأصبح شيء آخر، فكل دولة مشغولة بشئونها الداخلية". أما عن تأثيرها على المدى البعيد على القضية، قال: لا أستطيع أن أقيم التأثير على المدى البعيد لأنه محكوم بنجاح التجربة، ولكن أعتقد أن الإطاحة بالنظم القديمة عمل إيجابي، والمهم أن نفكر في كيفية إرساء الحكم الديمقراطي". وكان عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح نبيل عمرو بدأ زيارة لغزة قبل يومين أطلق خلالها كتابه الجديد "ياسر عرفات وجنون الجغرافيا"، والذي تحدث خلاله عن حياة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.