17.74°القدس
17.3°رام الله
17.19°الخليل
22.15°غزة
17.74° القدس
رام الله17.3°
الخليل17.19°
غزة22.15°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

بعد الإفراج عن الجناة .. أول تعليق من الشاعر على تلكؤ السلطة في التحقيق بقضيته

أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ناصر الدين الشاعر، أن عدم اعتقال المتهمين الرئيسيين بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل أكثر من شهر، يعطي دلالات قد تنعكس سلباً على السلم الأهلي، ومدى الثقة بإجراءات التحقيق والعدالة، مؤكدا على عدم جدية السلطة في اعتقال الجناة.

وردّاً على إطلاق الأجهزة الأمنية قبل يومين سراح ثلاثة أشخاص، بدعوى براءتهم من جريمة إطلاق النار عليه، قال الشاعر خلال حديث مع صحيفة "العربي الجديد": "ما دام ليست لهم علاقة بما جرى معي، فلماذا يتم اعتقالهم من اللحظة الأولى أصلاً؟، ولماذا لم يتم اعتقال المتهمين الرئيسيين اللذين أطلقا النار عليّ في وضح النهار؟ ولماذا ما زال الجناة يسرحون ويمرحون بلا حسيب أو رقيب أو حتى استدعاء؟".

وأضاف: "لا أحد ينكر قدرة الأمن على الوصول للفاعلين حال أراد ذلك فعلياً، فهو يملك التقنيات اللازمة، وهنالك كاميرات مراقبة موجودة في المكان ويمكنه الحصول على تسجيلاتها".

وأردف: "صحيح، هناك قرار من الرئيس محمود عباس بملاحقة الجناة واعتقالهم، إلّا أنه من حقي وحق عائلتي ومجتمعي أن نسأل عن سبب التلكؤ في القبض عليهم".

ووفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فقد أرسل الشاعر رسائل لمكتب رئيس الوزراء محمد اشتية، ولقادة الأجهزة الأمنية، ومسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، يتساءل فيها عن مجريات التحقيق في قضيته، وسبب التلكؤ في اعتقال الجناة، رغم التعليمات الصريحة من الرئيس عباس باعتقالهم وجلبهم للقضاء.

وكان الشاعر قد تعرض لمحاولة اغتيال عبر إطلاق نار يوم 22/7/2022، خلال تواجده في قرية كفر قليل جنوب شرقي مدينة نابلس، ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، تسببت له بتكسر وتفتت في الأطراف السفلى والركبتين والفخذين.

وأكد الشاعر: "قلت وما زلت إن دمي فداء للوحدة الوطنية، فقد عملت طيلة السنوات الماضية كصمام أمان مع الكثير من المخلصين لحماية الشعب والمجتمع وإنهاء الخلافات، والآن أُقابَلُ بالعدوان الدموي ممن لم يرق لهم المسعى الوحدوي (...) من المهم الإسراع في جلب هؤلاء الجناة للعدالة، لأنني وغيري لن نكون قادرين على الاستمرار في ضبط الأوضاع، أو التنبؤ بتصرفات أهالي الضحايا الذين يشعرون بالإحباط والخذلان من إجراءات الأمن والعدالة. وقد يسعى بعضهم لانتزاع حقهم بأيديهم في حال فقدان الثقة بجهود السلطات وإجراءات التحقيق".

وبحسب الشاعر، فإن ما تعرض له هو محاولة اغتيال متكاملة الأركان في وضح النهار، مؤكدًا أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يطلع على مجريات التحقيق، وأن يرى الجناة أمام العدالة، وإلا فإن "الصمت والتراخي يعنيان تشجيع آخرين على ارتكاب الجرائم، ما يعني أننا سنعيش في شريعة الغاب".

وجدد الشاعر تأكيده عدم رضاه عن الإجراءات التي أعقبت محاولة اغتياله، مطالباً بتصويب الأمر بسرعة، خاصةً وأنها جريمةٌ وقعت ضد شخصيةٍ وطنيةٍ عامةٍ في وضح النهار، بعد أحداث سبقتها في جامعة النجاح في مدينة نابلس، وحملة تحريض مكثفة.

العربي الجديد