26.65°القدس
26.25°رام الله
25.53°الخليل
26.54°غزة
26.65° القدس
رام الله26.25°
الخليل25.53°
غزة26.54°
الخميس 03 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.78

خبر: "الصياد" تروي قصة الرعب في "الجنائيات"

روت الأسيرة المقدسية انتصار الصياد فصول المعاناة التي عاشتها لمدة شهرين كاملين خلال مكوثها في قسم الجنائيات التابع لسجن الرملة الإسرائيلي. وذكرت الصياد أنه جرى نقلها بعد اعتقالها بتاريخ 22/11/2012 إلى قسم يقبع فيه عدد من المعتقلات الجنائيات في سجن الرملة، حيث عاشت هناك "أسوء شهرين في حياتها". وأشارت الصياد، في حديثها لمحامي مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان محمد العابد، إلى أن الحياة برفقة هؤلاء الجنايات اللواتي اعتقلن على خلفية قضايا قتل ومخدرات كانت "فظيعة جدا بكل ما تحمل الكلمة من معنى". وأوضحت "هنّ شريحة مدمرة للأعصاب، حيث يعاني بعضهن من أمراض نفسية صعبة ويُصبن بنوبات جنون عقلي تترافق مع تدمير وتكسير كل ما يجدنه في متناول أيديهن"، مردفة "رأيت نجوم السماء في عز الظهر". وتابعت: "أقمت مع جنائية متهمة بقتل أحد أبنائها، كانت تصاب بنوبة جنون عصبية خلال الليل، حيث قامت في إحدى المرات بتكسير جهاز التلفاز الموجود في غرفتنا، وكانت لا تهدأ إلا بعد أن تقوم الإدارة بإعطائها حبوب منومة وحقن مسكنة"، لافتة إلى أنها كانت تبقى مستيقظة طوال الليل ولا تنام إلا للحظات من التعب الشديد، خوفا من أن تعتدي الجنائية عليها. وأوضحت الأسيرة أنه وبعد شهر من هذه المعاناة نُقلت إلى إحدى الغرف العادية التي تضم خمس جنائيات، حيث بدأت فصول معاناة جديدة لا تختلف عن سابقتها، حيث عانت من عنصرية اليهوديات اللواتي كن يضايقنها بالكلام والأفعال، مشيرة إلى انه تم نقلها في نهاية الأمر إلى قسم الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات في "هشارون" بحجة أنها تشكل خطرا على الجنائيات، وهو الأمر المعاكس تماما. وختمت الصياد أن "هذه الفترة كانت أسوء مرحلة تعيشها في حياتها ولم تكن تتصور في يوم من الأيام أن توضع في ظروف مشابه حتى في أسوء كوابيسها". وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت الأسيرة المقدسية انتصار محمد الصياد (38 عاما) بالقرب من مخفر الشرطة في شارع صلاح الدين في القدس بتهمة محاولة طعن شرطي، وهي متزوجة ولديها (4 أبناء) وتقيم في منطقة جبل الزيتون. ويتم احتجاز "الأسيرة أو الأسير الأمني والسياسي" مع "الأسير الجنائي"، وهو أمر مخالف لنصوص القوانين الدولية الإنسانية ويندرج في أطار "الأشكال العقابية النفسية بحق الأسير الفلسطيني".