وذكرت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتخوف من قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة، بعد تصاعد حدة العمليات الفدائية التي ينفذها فلسطينيون في قلب مدن الضفة الغربية والداخل المحتل، وسط غياب واضح للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، نقلاً عن ضابط سابق في "الشاباك"، قوله "إن الأوضاع في شمال الضفة الغربية تقترب من الفوضى بسبب غياب السلطة الفلسطينية، وإن السيطرة باتت للمسلّحين".
من جانبها نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مسؤول أمني وَصف الوضع في الضفة بأنه "معقّد، بل بالغ التعقيد"، إذ يتلقى الجهاز الأمني يتلقّى تحذيرات بشأن الهجمات، لذلك من المتوقّع أن نرى المزيد من نشاط الجيش والشاباك في محاولة لإحباط الهجمات في مهْدها».
وأشار ضابط كبير في جيش الاحتلال، من جهته، إلى أن "عمليات الإحباط التي حدثت في الأشهر الستّة الماضية كثيرة للغاية. المنطقة تغلي، وهذه حقيقة. لقد تمكّنّا من إحباط بعض الهجمات قبل وقوعها، والبعض الآخر لا. نحن نسارع إلى العمل وفقاً لكلّ المعلومات الاستخباراتية المتوفّرة لدينا، وفي كلّ مكان».
فيما نقلت الصحيفة نفسها عن مصادر فلسطينية قولها: «هذه انتفاضة ثالثة... هذه ليست النهاية، بل إنها بداية لمرحلة جديدة في المعركة الجارية في الضفة الغربية».
ووجهت الصحيفة أصابع الاتهام إلى حركة حماس بأنها تقف خلف الكثير من العمليات التي حدثت في الفترة الأخيرة، حيث تحدثت عن أن حماس تتعاون بشكل عملياتي وثيق مع حركة الجهاد الإسلامي في الضفة، من أجل تنفيذ عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية، وإن قيادة الأولى تساعد في تحويل الأموال وتجنيد المقاومين، لكن بسبب الاعتقالات والتحقيقات المستمرّة، فإن التَوجُّه لديها هو التعاون مع الأخيرة، والتركيز على جنين ونابلس والقرى المجاورة.