قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن القيود الإسرائيلية المفروضة على حرية حركة الفلسطينيين والسفر لتلقّي العلاج تسببت بوفاة 5 مرضى من قطاع غزة بينهم 3 أطفال.
وأفاد المركز في بيان له، بأن آخر حالة وفاة كانت أمس الثلاثاء، للمريض محمد ياسر اللدّاوي من مدينة رفح، والذي كان يعاني من مرض السرطان.
وأوضح أن "إسرائيل" حرمت "اللدّواي من الوصول إلى مستشفى جمعية أصدقاء المريض في نابلس، ومستشفى المطلع في مدينة القدس لتلقّي العلاج".
وأضاف أن "اللدّاوي تقدّم بطلب للحصول على تصريح إسرائيلي للمرور عبر معبر بيت حانون، لثماني مرات متتالية وتم رفض طلباته". وتوجه المركز الحقوقي إلى النيابة العامة الإسرائيلية "لتمكين اللدّاوي من المرور للعلاج، دون جدوى".
ورأى المركز أن "فشل هذه المحاولات دليل على تعمّد المماطلة في النظر بطلبات مرور المرضى عبر حاجز بيت حانون"، وأن "نظام معالجة طلبات الحصول على التصاريح، الذي تفرضه دولة الاحتلال لمرور المرضى، شكل من أشكال الفصل والتمييز العنصري الذي يهدد حياتهم".
وذكر أن تقييد حرية الحركة والتنقّل للمرضى يتعارض مع شرط سهولة الوصول الذي تبنّته لجنة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في تعليقها العام على المادة (12) المتعلقة بالحق في العلاج.
وحمّل المركز "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة اللدّاوي"، واصفا منع وصول المرضى للمستشفيات خارج القطاع بـ"الانتهاك الجسيم والمنظَّم لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وطالب المركز المجتمع الدولي بـتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلّة وإلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة.
وبحسب وزارة الصحة بغزة، فإن الحصار الإسرائيلي المفروض لأكثر من 15 عاما على قطاع غزة، حرم نحو 50 بالمئة من مرضى غزة من حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني داخل وخارج القطاع.