اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمن السلطة الفلسطينية بالعجز أمام تزايد الهجمات في الضفة الغربية المحتلة، متوعدا باستمرار مداهمة مدنها وبلداتها.
جاء ذلك خلال فعالية، زعم فيها كوخافي أن عملية "كاسر الأمواج" أسفرت عن "اعتقال 1500 مطلوب فلسطيني وإحباط مئات الهجمات"، بحسب بيان لجيش الاحتلال.
وفي 31 آذار/ مارس الماضي، أطلقت قوات الاحتلال عملية "كاسر الأمواج" في الضفة الغربية المحتلة عقب 7 هجمات نفذها فلسطينيون من سكان الضفة وآخرون من داخل أراضي 1948، أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليا.
واعتقلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين واغتالت آخرين، فيما هدمت منازل بعض من منفذي العمليات بالصواريخ المضادة للدروع خلال العملية التي يقول مراقبون إنها أججت روح المقاومة في الشارع الفلسطيني.
وأضاف كوخافي أن جزءا من زيادة الهجمات "ينبع من عجز أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الذي أدى إلى غياب الحكم في مناطق معينة بالضفة الغربية أصبحت أرضا خصبة لنمو الإرهاب"، بحسب زعمه.
وتوعد بالوصول إلى كل مدينة فلسطينية أو حي أو زقاق أو منزل، مضيفا أنه "سيستمر نشاطنا ومستعدون لزيادته بحسب الحاجة".
والأحد، أصيب 4 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة، إثر إلقاء عبوة ناسفة على موقع للجيش قرب قرية النبي صالح وسط الضفة الغربية.
وقبل ذلك بساعات أصيب 7 إسرائيليين، بينهم 6 جنود أحدهم بجروح وصفت بالخطيرة، لدى استهداف 3 فلسطينيين حافلة كانت تقل الإسرائيليين في منطقة غور الأردن شمال شرق الضفة المحتلة بالرصاص والعبوات الحارقة.
وبحسب معطيات نشرتها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، فإنه منذ بداية عام 2022 جرى تنفيذ 150 هجوما معظمها ضد قوات الأمن الإسرائيلية بزيادة 59 هجوما مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 91 هجوما.
ومنذ بداية 2022 فإنه استشهد ما لا يقل عن 85 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال مداهمات قوات الاحتلال للمدن والبلدات، ما يجعله أكثر الأعوام دموية منذ 2016، وفق بيانات لوزارة الصحة الفلسطينية.