13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.43°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.43°
الجمعة 29 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

فقد 70% من قدرته على السمع

خبر: نائب مختطف لـ"أهله": "حضّروا كفني"

في طلبٍ غريبٍ ينم عن مدى التدهور الصحي الذي أصابه، طالب النائب في المجلس التشريعي الأسير "أحمد الحاج علي" (71 عاما) من ذويه بتحضير كفن له لشعوره باقتراب الأجل، مستغرباً استمرار اعتقاله دون توجيه أي تهمة مباشرة له. تزامن هذا مع كشف مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن النائب الحاج علي يعاني من ضعفٍ شديدٍ في حاسة السمع، حيث أكدت الفحوصات أنه فقد 70% من القدرة على السمع، كما يعاني أيضاً من ضعفٍ شديدٍ في حاسة التذوق ومشاكل أخرى في المسالك البولية والبروستاتا، وكذلك من الجيوب الأنفية التي تسبب له الزكام على مدار العام. ويعد النائب علي (71 عاما) هو أكبر الأسرى الإداريين سناً، في حين يعتبر الأسير "سامي خالد يونس" (79) عاما من قرية "عارة المثلث" والمعتقل منذ ( 28 عاما) أكبر الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، وهو ما يدلل على أن الاحتلال لا يراعي أي اعتبر لعمر الأسير أو وضعه الصحي. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت النائب علي فجر الثلاثاء 7/6/2011، وصدر قرار فيما بعد بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة (6 شهور). [title]حضّروا كفني[/title] وجاء في رسالة الشيخ: "أنّا رجل دين فقط لا غير لي مكانتي في المجتمع وفي الضفة الغربية عامة, أطلب من أهلي تحضير كفن لي؛ لأنني أتوقع وفاتي بأي وقت, فنحن عائلة غير معمرة وأنا مسلم, مؤمن بالقضاء والقدر وهذا حق على كل مسلم, الرجاء إدخاله لي لأكون جاهز أريد كفني بأسرع وقت, أتوقع الموت هنا بالقريب والحمد لله على كل حال, أرجو إعلام وسائل الإعلام بذلك, إنه طلب غريب لكنه شرعي". وأضاف: "أريد أن أفهم من القضاء الصهيوني ما هو ذنبي؟ لماذا أنا هنا ؟ أريد جملة أو عمل صريح, تهمة معينة, لا أريد بند عام (خطر على أمن المنطقة أو إسرائيل), أنا مجرد وجودي بين أبناء شعبي يشكل صمام أمان, أنا عطاء للفقراء, أنا خطر على من؟ ولماذا هذا الظلم؟ ما هو الخطر؟ ولماذا أنا بالذات ؟ أريد الحديث وحضور كافة المحاكم". [title]الاعتقال رقم 15[/title] وتعود أصول الشيخ "أحمد الحاج علي" للأرض المحتلة عام 1948 ويُعد من أعمدة الحياة الوطنية الفلسطينية ومن رجال الدعوة والإصلاح، فضلاً عن كونه عنواناً لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتشبثهم بحقوقهم على مستوى الوطن والشتات، وولد الشيخ علي بتاريخ 5/10/1940 في بلدة "قيسارية" قضاء حيفا، وهاجر مع عائلته عام 1948 إلى الضفة الغربية، وهو من سكان مخيم "عين بيت الماء" للاجئين غرب مدينة نابلس. وكان الشيخ علي قد تلقى تعليمه في مدارس نابلس، وحصل على شهادة تفوقٍ في الثانوية العامة، مما أهله لمزاولة مهنة التدريس في إحدى مدارس جنين، ثم أرسله والده لدراسة الهندسة في دمشق، فعدل عنها لدراسة الشريعة الإسلامية. كما فرضت عليه سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية داخل منزله في المخيم عام 1986، واعتقل بعدها بعام إدارياً لمدة ستة شهور، ثم اعتقل عام 1988، وتعددت مرات اعتقاله لتصل إلى( 15 مرة)، وكانت المرة قبل الأخيرة عام 2008 حيث أمضى (15 شهرا)ً في السجن، كما أُبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992 والشيخ علي حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة "دمشق" عام 1974، وعلى شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة "النجاح" بنابلس عام 1994م، وعمل مدرساً ومديراً في عدد من مدارس وكالة الغوث.