أكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، على أنّ الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد رفض مقترحًا بتقديم طلب للإفراج عنه لرئيس "دولة" الاحتلال الإسرائيلي.
وقال فارس، في كلمته خلال الاعتصام الأسبوعي لمساندة الأسرى، في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة: "إنّ الأسير أبو حميد رفض التعاطي مع مقترح تقدم به محاميه، برفع طلب "عفو" للرئيس الإسرائيلي بعد استنفاذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة للإفراج عنه، وفي ظل عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال للتوصية الطبية التي صدرت مؤخراً عن مستشفى "اساف هاروفيه" الإسرائيلي بالإفراج عنه ليقضي أيامه الأخيرة في كنف عائلته".
وشدد على أنّ أشقاء ناصر الأسرى الأربعة الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال، كان ردهم أنهم وبما يمثلونه من امتداد للشهداء والمكافحين فإنهم لا يطلبون العفو من العدو".
وتابع فارس: "إنّ عائلة أبو حميد وفي أصعب اللحظات تريد أنّ تترك رسالة للأجيال القادمة تؤكد فيها على أنّ المناضل ومهما قست عليه الظروف ومهما بلغت التحديات لا ينكس رايته ولا يصغر أكتافه ويضع إصبعه في عين رئيس "دولة" الاحتلال ليقول له لا أريد منك خيراً، والحرية تنتزعها سواعد المناضلين على قاعدة الوحدة الوطنية".
واختتم حديثه بالقول: "إنّ ناصر مناضل كامل يريد أنّ يعلم الأجيال درسًا وهو على سرير الاستشهاد، والمناضل لا ينكسر ولا تتوقف مسيرة كفاحه حتى تتحقق للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال".