صرّح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، أنّه يدعم المبادرة التي بدأ بها رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب لإقامة ملعب أولمبي في فلسطين.
وقال باخ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرجوب عقده اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، إنّ إقامة ملعب أولمبي سيساعد الرياضيين الفلسطينيين ويخدمهم كثيرًا لبناء لاعبين ينافسون في شتى الميادين الدولية في المستقبل، وعلى رأسها الألعاب الأولمبية.
وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه عمل اللجنة الأولمبية الفلسطينية، لكنها قادرة على اجتيازها، مؤكّدًا أنّ الشباب في فلسطين قادر على التطور والتقدم بسرعة في الألعاب الرياضية، وحقق العديد من الإنجازات في الألعاب الرياضية، ما يؤكد ضرورة الاستمرار في دعمه لبناء جيل قادر على المنافسة.
وتابع أنّ التطور في الرياضة يتطلب بناء مرافق ومنشآت رياضية، آملًا أن يتم توفير تلك المنشآت لبناء لاعب فلسطين يمثل بلاده بأحسن صورة في الألعاب الأولمبية باريس 2024 بصورة أفضل من ألعاب طوكيو 2020 التي تطور فيها الأداء بشكل جيد، دون الحصول على أي ميدالية.
من جهته، شدد الرجوب، على التزام اللجنة الأولمبية الفلسطينية بالمبادئ الاولمبية وبميثاق الشرف الأولمبي، وعملت على التفريق بين الرياضة والسياسة في الوطن.
وأردف: إنّنا "تطورنا كثيرًا في المجال الرياضي، وشاركنا في كل المنافسات الإقليمية والدولية، رغم كل المعيقات والصعوبات التي واجهها الرياضي الفلسطيني"، مشيرًا إلى التعاون الكبير والمثمر مع اللجنة الأولمبية الآسيوية، والأولمبية الدولية.
وأكد الرجوب على التطور والتقدم الكبير في عمل اللجنة الأولمبية الفلسطينية، حيث تم انشاء الأكاديمية الدولية، والمحكمة الرياضية الفلسطينية، ولجنة مكافحة المنشطات، وغيرها العديد.
وأشار إلى ما تواجهه الرياضة والرياضيون في فلسطين من معيقات، وإجراءات معقدة، وعلى رأسها إجراءات الاحتلال الذي يقف في وجهنا، ويمنع حركة الرياضيين، ولا يسمح للعديد من الوفود العربية والدولية في الدخول إلى فلسطين للمشاركة في المنافسات الرياضية، إضافة إلى منعه تطوير المرافق الرياضية من خلال منع دخول المواد اللازمة لذلك.
ولفت الرجوب إلى شح وقلة المرافق الرياضية والبنية التحتية اللازمة لتطوير اللاعب وجعله منافسا للاعبي العالم، ما يتطلب تقديم كل أشكال الدعم لإقامة المشاريع الرياضية، متمنيا التعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية لتخطي كل العقبات، وبناء المرافق والملاعب الأولمبية لأن البناء هو الأساس في تنشئة اللاعب.
ونوّه إلى أنّ اللاعب الفلسطيني تطور كثيرًا خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف الألعاب، وأكبر دليل على ذلك ما حققه اللاعبون من ميداليات ملونة في المنافسات الدولية، وآخرها ما تحقق من انجاز في ألعاب التضامن الإسلامي التي جرت قبل أشهر في تركيا، وحصل اللاعب على 3 ميداليات.
وتمنى أن يكون اللاعب الفلسطيني قادرًا على الدخول في منافسة حقيقية والوصول لمنصات التتويج في الألعاب الأولمبية، ودخول التاريخ بالحصول على أول ميدالية لفلسطين.