أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن اعتقال جهاز الأمن الوقائي للزميل الصحفي محمد عوض من مكان عمله في وكالة "رامسات" بنابلس تشكل لطمة أخرى لكل الجهود المبذولة في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لفلسطين الوطن والشعب. وجاءت عملية اعتقال عوض بعد أن كان جهاز الوقائي داهم منزله في بلدة بدرس غرب رام الله قبل عدة أيام وصادر أجهزة تصوير صحفي وكمبيوترات خاصة وهواتف نقالة دون أن يبدي أي أسباب لمصادرتها. وقالت النقابة في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه إن "عملية الاعتقال وبدون إبداء الأسباب عليها يضع علامات استفهام كبيرة على الهدف من ورائها في هذا الوقت تحديدا الذي بدأت تتسلل من خلاله مشاهد التفاؤل بإتمام الوحدة الفلسطينية، كما أنها تأتي في ظل المعركة الكبيرة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال والحاجة الماسة لكل جهد صحفي وإعلامي في سبيل نقل معاناتهم للعالم". وقالت النقابة إنها "أمام هذا الانتهاك الجديد بحق الإعلام الفلسطيني، تطالب قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بضرورة إصدار قرارها السريع لأجهزتها الأمنية بضرورة وقف انتهاكاتها وملاحقاتها للصحفيين الفلسطينيين والإفراج العاجل عن عوض، فمكان الصحفيين في مؤسساتهم وبين مجتمعهم وليس الاحتجاز مع المجرمين". كما طالبت النقابة كل المؤسسات الحقوقية ونواب المجلس التشريعي والفصائل الفلسطينية في الضفة لأخذ دورهم الفاعل في رفض ووقف عمليات الاعتقال والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدون أي مسوغ قانوني. وشددت على أن استمرار ملاحقة واعتقال الصحفيين في الضفة الغربية بأيدي فلسطينية يشكل اختبارا صريحا لكل المؤسسات المدافعة عن حقوق الصحفيين إقليمية كانت أو دولية ودورها في الضغط على الأجهزة الأمنية لوقف جرائمها المتواصلة بحق الإعلام الفلسطيني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.