وصف خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، صباح يوم الإثنين، ما يحدث في "الأقصى" بأنه "خطير جدا"، موضحا أن الاحتلال يحاول فرض إرادته عبر العنف.
وقال الشيخ صبري في تصريح صحفي إن "قوات الاحتلال قمعت المرابطين في الأقصى هذه المرة بصورة أكبر، وحولت المسجد إلى ثكنة عسكرية".
وأكد أنه لا يجوز ترك المقدسيين وحدهم في ميدان الدفاع عن الأقصى، موضحا أن الاحتلال يعمل على فرض السيادة اليهودية على الأقصى بشكل تدريجي، من خلال زيادة وتيرة اقتحامات المستوطنين عاما بعد عام.
وأشار إلى أن الاحتلال حول مدينة القدس والمسجد الأقصى لثكنة عسكرية، ويريد أن تمر اقتحامات المستوطنين دون مواجهة.
ودعا خطيب الأقصى لعدم الاستسلام في الدفاع عن المسجد المبارك، والرباط فيه بأعداد كبيرة لصد اقتحامات المستوطنين.
ونبه إلى أن المستوطنين يستبيحون قدسية المسجد الأقصى، ويعتبرونه هيكلهم المزعوم.
وشدد الشيخ عكرمة على ضرورة وجود تحرك من الدول العربية والإسلامية، لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من الاحتلال.
وتأتي الاقتحامات في ذكرى ما يسمى رأس السنة العبرية، حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال في ساحات المسجد لحماية المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطين في الأقصى، واعتقلت عددا منهم، وأجبرتهم على الخروج من المسجد، ومنعت دخول من دون سن الأربعين. وردد المرابطون التكبيرات والهتافات المناهضة للاحتلال، لإرباك قوات الاحتلال والمستوطنين، ومنعهم من دخول الأقصى.
كما اعتلت عناصر من الاحتلال سطح المصلى القبلي، وأطلقوا طائرة تصوير في سمائه، لمراقبة حركة المرابطين داخله.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.