نعى خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، إلى الشعب الفلسطيني والأمة جميعا، وبعظيم الحزن والألم، مع التسليم بقدر الله، فضيلة الشيخ الإمام الدكتور يوسف القرضاوي، العالِم الموسوعي، مجدد العصر وإمام الوسطية، وأحد أكبر المرجعيات الدينية والشرعية والفقهية للأمة، والذي لقي ربه اليوم الإثنين بعد حياة طويلة مباركة قضاها في العلم والتعليم، والدعوة والإرشاد، والتجديد في الفقه وقضايا الدين والفتوى، ومختلف التحديات والموضوعات المعاصرة التي تواجه الأمة.
وأشار مشعل في نعيه إلى أن وفاة العلامة القرضاوي شكلت حدثا أليمًا، ومصابا جللا، وتركت فراغا كبيرا في مختلف تلك الميادين التي كان فقيدنا الكبير نجمها الساطع.
وأكد أن الشيخ القرضاوي عاش حياته عالما عاملا مجاهدا من أجل الإسلام والعروبة وقضايا الأمة، وبروح إنسانية رفيعة منفتحة على كل ألوان الطيف.
وأوضح مشعل أن القضية الفلسطينية حازت بصورة خاصة على اهتمام كبير في حياة الشيخ القرضاوي، وذلك في وقت مبكر من حياته حين زار فلسطين في شبابه، ثم إلى غزة في شيخوخته، وسخّر علمه ومكانته وعلاقاته الواسعة عربيًا وإسلاميًا في نصرة القضية الفلسطينية، والحث على الجهاد والمقاومة، ودعم المجاهدين والمرابطين، والدفاع عن القدس والأقصى، وقاد وترأس الكثير من الجهود والمؤسسات العاملة لها.
وأشار مشعل إلى أن ما تركه العلامة القرضاوي من إرث علمي وفقهي، وموسوعة متعددة الموضوعات، وبصمات عملية في مختلف الميادين، سيبقى منارة تهتدي بها أجيال الأمة في عصورها القادمة.