نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بعض التفاصيل حول عملية اغتيال اثنين من المقاومين خلال عملية عسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية قولها، وفق ترجمة وكالة "صفا"، "إن قوة خاصة من وحدة المستعربين (يماس) بالتعاون مع وحدات من لواء الناحال اقتحمت أطراف مخيم جنين لاستهداف شقيق منفذ عملية تل أبيب عبد خازم".
وذكرت الصحيفة أن المقاومين أعدوا كمينًا لجنود الاحتلال عبر عبوة شديدة الانفجار على مدخل البيت المستهدف.
وقالت إن المقاومين "فجروا العبوة على مقربة من جنود القوة دون وقوع إصابات، فيما سمع دوي انفجار عنيف خلال دخول القوة الخاصة منطقة المنزل المستهدف".
وأشارت إلى أن المقاومَين اللذين كانا في المنزل المستهدف، عبد الرحمن خازم وأحمد علاونة، انتظرا وصول القوة إلى البيت لتفجير العبوة.
وأضافت "توقعت القوة الخاصة هكذا سيناريو؛ وانفجرت العبوة دون وقوع إصابات، لكن كانت هناك اشتباكات عنيفة في المنطقة".
ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية؛ اشترك الشهيدان في عدة عمليات إطلاق نار مؤخرًا، منها استهداف جرافة عسكرية قرب قرية الجلمة.
وذكرت المصادر أن الشهيدين "كانا يعدان لتنفيذ عمليات كبيرة في الفترة القريبة المقبلة".
بدوره، امتدح رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد العملية، مُدعيًا أنها كانت "تهدف لاعتقال عدد من المسلحين المتهمين بالتخطيط لعمليات قتل إسرائيليين، ومن بينهم شقيق منفذ عملية تل أبيب، الذي خطط لمواصلة طريق الدماء"، على حد تعبيره.
واستشهد أربعة مواطنين على أطراف مخيم جنين، بعد محاصرة قوات الاحتلال منزلًا كان يتواجد فيه عبد الرحمن خازم شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في "تل أبيب" قبل نحو ستة أشهر.
وأوضحت وزارة الصحة أن شهداء جنين هم: عبد الرحمن فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.