أطلقت الجامعة العربية حملة دولية واسعة، عبر مخاطبة المؤسسات الدولية والحقوقية، للإفراج الفوري عن الأسير سامر العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام. ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رسائل عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى رئيسة المفوضية العامة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وذلك للتدخل والعمل الفوري للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي. وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح إلى توزيع بياناً بخصوص الأسرى الفلسطينيين على الدول العربية والأجنبية وبعثات الجامعة العربية بالخارج ولجان حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الصحافة ووسائل الإعلام. وأوضح صبيح أن الجامعة العربية خاطبت جميع الأجانب الذين شاركوا في المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي عقد في بغداد بمشاركة أكثر من 70 دولة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأكد أن الجامعة العربية تتابع باهتمام خطورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين، وهم "يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وخطورة الأمر التي ستؤول ما بعد ذلك". وكانت الجامعة العربية، حمّلت في وقتٍ سابق "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي ورفاقه وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. وقال بيان للجامعة العربية "إن الحالة الصحية للعيساوي بلغت مرحلة خطيرة وحرجة جداً، باتت تهدد بفقدان حياته في أي لحظة"، مطالباً بالتزام "إسرائيل" بتطبيق معايير القانون الدولي وقواعد اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحالات هؤلاء الفلسطينيين "الذين ترزح بلادهم تحت نير الاحتلال الإسرائيلي". وتعقد محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة عصر الخميس جلسة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ٢١٤ يومًا متواصلة.