تراجع موقع "بوكينغ" للرحلات عن نيته تحذير زبائنه بشأن السفر إلى المستوطنات الإسرائيلية، بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها.
وأعلن موقع حجز أماكن الإقامة عبر الإنترنت، Booking.com، قبل بضعة أسابيع عن نيته تحذير مستخدميه الذين يرغبون في حجز أماكن إقامة في يهودا والسامرة، بما في ذلك المستوطنات الكبيرة مثل أرييل.
وكان من المنتظر أن تكون هذه الوجهات مصحوبة بذكر كلمة "خطيرة" التي تشير إلى انتهاك حقوق الإنسان هناك، مع كتابة إشعار "زيارة هذه المنطقة قد تكون مصحوبة بمخاطر بشأن الأمن وحقوق الإنسان ومخاطر أخرى للزوار والمجتمع المحلي".
وخططت Booking.com للإشارة باستمرار إلى ما إذا كانت الفنادق أو أماكن الإقامة الأخرى للإيجار في المنطقة التي يحتلها اليهود مملوكة للمستوطنين الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عمر شاكر من "هيومن رايتس ووتش"، الذي طلب من المواقع السياحية مقاطعة جميع أماكن الإقامة في المستعمرات، قوله إن مبادرة المنصة بتصنيف المستوطنات "خطيرة" هي "إجراء مرحب به"، لكنها لا توقف "مساهمتها في الانتهاكات الحقوقية الجسيمة".
ودفع هذا التحذير، وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف إلى عقد مناقشة طارئة بزعم خطورة هذه الخطوة، مع العلم أن هذا الموقع السياحي يقع مقره الرئيسي بمدينة أمستردام بهولندا، ويحتوي على أكثر من 28 مليون قائمة، وهو متاح بـ43 لغة حول العالم.
والسبت، أعلن رازفوزوف ورئيس وزراء الاحتلال لبيد أن شركة Booking.com قد تخلت عن هذا الوسم، فيما سيحمل السكن الموجود في مستوطنات يهودا والسامرة إشعارًا كلاسيكيًا مرفقًا بالعديد من المساكن الواقعة في مناطق الحرب: "من أجل اتخاذ قرار مستنير بشأن إقامتك في هذه المنطقة، والذي يمكن اعتباره متضاربًا، يوصى بالتحقق مما إذا كان أصدرت حكومتك تحذير سفر بخصوص هذا الأمر".
وزعمت "هآرتس" أن الموقع واجه منذ سنوات "ضغوطا من المسؤولين الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان"، فيما وجهت منظمات حقوقية انتقادات للمنصة في وقت سابق لعدم الإشارة إلى أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.