لم يكن الأسبوع الرابع من مباريات الدوري لأندية قطاع غزة عاديا، نظرا لما مرت به بعض الملاعب من مشاكل وتصريحات نارية واحتواء الأزمة، مع اتخاذ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عدة قرارات مثيرة للجدل في وقت وجيز، وهذه القرارات والأحداث لم تمنع خدمات رفح والشجاعية من مواصلة الصدارة في ظل ملاحقة الزعيم لهما، مع بقاء معاناة أندية القاع نظرا لسوء النتائج مما اضطر إدارة الصداقة لتوبيخ الجهاز الفني واللاعبين.
أولا : سباق محموم وقاع مهموم:
نجح خدمات رفح في الحفاظ على صدارته للدوري الممتاز بعد فوزه المهم على فريق بيت حانون الرياضي(2/0) في مباراة شهدت أخطاء كارثية من دفاعات الحوانين أعقبتها أحداث غير رياضية كادت تتسبب في أزمة كبيرة، ونجح شريكه في الصدارة اتحاد الشجاعية في تجاوز خدمات النصيرات بهدف وحيد سجله موسى حرارة ليدفع النصيرات ثمنا غاليا لإهدار لاعبه عيد العكاوي ركلة جزاء في الشوط الأول ، في حين عاد حامل اللقب شباب رفح من ملعب بيت حانون بالنقاط الثلاث بعد تسجيله لثلاثية نظيفة في الدقائق الأخيرة من المباراة وبهذه النتائج يحتدم الصراع مبكرا على لقب البطولة.
على الجانب الأخر فشلت أندية القاع في الخروج من كبوتها بعد خسارة النصيرات وتعادل الصداقة والهلال وخسارة شباب جباليا في انتظار لقاء قاع آخر بين غزة الرياضي وشباب الزوايدة.
ثانيا : اتحاد تحت الطلب:
منذ بداية الأسبوع والطلبات انهالت على اتحاد كرة القدم ولجانه ، وكانت أولى هذه الطلبات تأجيل جميع المباريات المبرمجة على ملعب فلسطين ، وثانيها تأجيل مباراة الشجاعية والنصيرات، وثالثها تخفيف العقوبة عن مهاجم الشاطئ سليمان العبيد، ورابعها تخفيف العقوبة عن مهاجم الشجاعية يسار الصباحين، وخامسها إعادة مباراة شباب جباليا وشباب رفح إلي ملعب بيت حانون بعد أن نقلها الاتحاد إلي ملعب بيت لاهيا، وسادسها نقل مباريات خدمات النصيرات إلي ملعب الدرة بدل من ملعب النصيرات بحجة عدم جاهزيته ، وعلى الرغم من ضيق الوقت والأحداث المتلاحقة وافق اتحاد كرة القدم على جميع هذه الطلبات وأرضى الجميع وانصاع للتهديدات دون النظر إلي قانونية هذه الطلبات ومدى الارباك التي أحدثته ومدى تأثير هذه التلبية على مستقبل البطولة، وكان عليه التروي وعدم وضع نفسه في موقف صعب في الأيام القادمة.
ثالثا: رغم احتواء الأزمة ما زال للقصة بقية:
أثارت تصريحات مدرب فريق بيت حانون الرياضي التي اتهم فيها جماهير رفح بأفعال وأقوال غير أخلاقية موجة سخط وردود أفعال مختلفة وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على هذا الحدث الجلل، وظن الجميع أن القصة كبيرة وسيترتب عليها أمور لا تحمد عقباها، وفجأة جمع اتحاد كرة القدم أعضاء مجالس الإدارات على فنجان قهوة واصدر بيانا فحواه( سنضرب بيد من حديد على أيدي المتربصين ) ،ثم أقيمت مباراة شباب جباليا وشباب رفح على ملعب بيت حانون والتقت إدارة الفريقين وشوهدت الأجواء الأخوية بين الجميع وهذا ما أكدته أحداث المباراة والتي انتهت بالشكل المطلوب، ثم تصدر لجنة الانضباط عقوبة على مدرب الحوانين بإيقافه أربع مباريات وغرامة مالية ونقل مباراة بيتية لخدمات رفح خارج ملعبه، وهكذا انتهت القصة بالنسبة للاتحاد التي لم تكتب بقية فصولها بعد من قبل الجماهير وإدارات الأندية والأجهزة الفنية واللاعبين الذين يستفزون طوب الأرض بتصرفاتهم الرعناء، والتي أدت وستؤدى إلي مشاكل أخرى، والغريب أن قبل ذلك حدثت مثل هذه المشاكل وانتهت على كوب من الشاي ولكنها تكررت وعليه يجب البحث عن حلول إبداعية لتخفيف من هذه المشاكل .
رابعا : إدارة الصداقة توبخ الجهاز الفني واللاعبين:
بعد مرور أربع جولات على بطولة الدوري ورغم حصوله على كأس النخبة للسنة الثانية على التوالي لم ينجح فريق الصداقة من تحقيق أي فوز في المباريات الذى خاضها، فخسر واحدة وتعادل في الثلاث الأخرى مع أداء هزيل وفوضى تكتيكية وأخطاء كارثية وتشكيلات مختلفة داخل الملعب، مع العلم أن الإدارة عززت الفريق بأكثر من لاعب واتفقت مع مدرب له خبرة كبيرة حاصل على شهادات عليا في التدريب ومتوج مع الفريق ببطولة الدوري عام (2017) للمنافسة على البطولة، فليس هناك ربط بين الخطوط ولا تفاهم بين المدافعين وتعالي من بعض المهاجمين وأنانية من البعض الآخر وتغيير أماكن بعض اللاعبين، إضافة إلي عدم القيام بإعداد نفسي ووجداني للتخلص من هوس الفوز بالبطولات الودية ، فما كان من مجلس إدارة الفريق أن اتخذ قرارات توبيخية، بتجميد مستحقات اللاعبين والجهاز الفني وخصم جزء من رواتبهم وكذلك تشكيل لجنة تحقيق بحق أحد اللاعبين الذى تصرف بصورة غير لائقة مع جماهير الفريق