قتل عشرون متظاهراً من المناهضين للرئيس "علي عبدا لله صالح" الأحد18/9/2011م بنيران قوات الأمن اليمنية فيما طال قصف كثيف حياً في صنعاء يقيم فيه زعيم قبلي نافذ انضم إلى المعارضة. وقالت مصادر طبية :"قتل 20 شخصاً: أربعة في مستشفى "العلوم والتكنولوجيا" والستة عشر الآخرون في مستشفى ميداني". من جهته، أعلن "محمد الباني" مدير مستشفى ميداني في صنعاء إصابة( 500 شخص) آخرين برصاص قوات الأمن. وبحسب مصادر طبية، فإن( 25 شخصاً) أصيبوا بشظايا هم في حالة حرجة، في حين يعاني عدد من المتظاهرين من مشاكل في التنفس إثر تنشقهم الغازات المسيلة للدموع. وأضافت المصادر نفسها أن بين هؤلاء أعضاء في المجلس الوطني اليمني، وهو ائتلاف يضم حركات معارضة، وخصوصاً "محمد الظاهري" أستاذ العلوم السياسية في جامعة "صنعاء" و"أحمد القميري" العضو في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وفتحت قوات الأمن ومدنيون مسلحون النار لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين المحتجين المتجمعين في "ساحة التغيير" في وسط صنعاء حيث يعتصم محتجون منذ شباط/فبراير مطالبين برحيل الرئيس صالح، وفق المصدر نفسه. واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي وخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. واتهمت وزارة الداخلية اليمنية المتظاهرين بأنهم أصابوا أربعة من عناصر القوات الأمنية وألقوا زجاجات حارقة على مولدات كهرباء في صنعاء وأحرقوا سيارتين لقوات الأمن، وذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي. كذلك، اتهمت الداخلية أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بتشجيع المتظاهرين على المشاركة في التجمعات المسلحة الهادفة إلى مهاجمة المنشآت العامة والخاصة لإفشال الحوار. وجرت تظاهرات حاشدة أيضاً في مدن: تعز واب وذمار جنوب صنعاء وكذلك في صعدة (شمال) للاحتجاج على أعمال العنف. من جهة أخرى، استهدف قصف كثيف في وقت سابق الأحد المنطقة المحيطة بمنزل زعيم قبلي منشق في العاصمة اليمنية، وفق مصدر قبلي. وقال مصدر في مقر الزعيم القبلي الشيخ "صادق الأحمر" :"إن قوات موالية للرئيس "علي عبد الله صالح" "فتحت نيران الرشاشات وأطلقت قذائف الهاون على المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ صادق" في منطقة "الحصبة". وأضاف المصدر الذي تحدث من منزل الأحمر" لفرانس برس "يستهدفنا القصف من عدة اتجاهات، ولكننا لم نرد إذ أمرنا الشيخ صادق بعدم الرد". غير أن وزير الداخلية اليمني "مطهر رشاد المصري" قال إن: "مسلحي الأحمر انتشروا على أسطح المنازل وفتحوا النار على قوات وزارة الداخلية والشرطة الذين كانوا يتناولون الغداء". ولم يسجل سقوط ضحايا مساء الأحد. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال القبائل التابعين للأحمر والقوات الموالية لصالح الذي يتعافى في الرياض من إصابة في انفجار استهدف القصر الرئاسي منذ حزيران/يونيو، في حي الحصبة في أيار/مايو ما أسفر عن مقتل أكثر من (140 شخصاً) قبل أن يتفق الجانبان على هدنة. ويتزعم الشيخ الأحمر قبيلة "حاشد النافذة" التي أنهت دعمها لصالح -- المنتمي أيضا للقبيلة -- في آذار/مارس وانضمت إلى الاحتجاجات التي بدأت في كانون الثاني/يناير مطالبة بالإطاحة بالرئيس اليمني. وكان زعماء قبليون نافذون شكّلوا في آب/أغسطس ائتلافاً يترأسه الأحمر لدعم الانتفاضة ضد صالح.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.