توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي جراء جريمة اغتيال فتيين فلسطينيين مساء اليوم الجمعة في مدينتي رام الله وقلقيلية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها اغتيال الفتيين الشهيدين مهدي لدادوة وعادل داود.
ونعت "حماس" في بيان صحفي الشهيدين مهدي محمد عبد المعطي لدادوة (17 عامًا)، وعادل إبراهيم عادل داود (14 عامًا)، اللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات في مدينتي رام الله وقلقيلية.
وقالت "حماس": "إنّ استهداف الفتيان والأطفال بالقتل المباشر جريمة تؤكد الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال، وإنّ تصاعد وتيرة جرائمه، بما فيها استهداف وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يعني دخول المعركة معه مرحلة جديدة، لن يستطيع فيها أن يجاري مقاومة شعبنا المتصاعدة، بل سيدفع الثمن من قواته ومستوطنيه".
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيدين الطفلين: مهدي محمد لدادوة (17 عاماً) من رام الله، وعادل إبراهيم داود (14 عاماً) من قلقيلية، اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال في جريمتي إعدام بدم بارد، اليوم الجمعة.
وقالت الجهاد: "إننا إذ ننعى الشهيدين الطفلين، اللذين لم تشفع لهما براءة الطفولة أمام هذا الاحتلال المجرم الذي يستهدف كل أبناء شعبنا حقداً وغدراً، لنؤكد أن هذا العدوان الإجرامي اللامحدود ضد شعبنا، والذي يتصاعد يوماً بعد يوم، لن يمنح كيان الاحتلال الأمن والاستقرار على أرضنا، وسوف يرتد قرار العدوان إلى نحر العدو".
وأضافت: "إن استمرار جرائم الاحتلال ضد الأبرياء والمدنيين، يستلزم استمرار المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة، وتوحيد القوى الميدانية الفاعلة لمواجهة هذا الإرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا".
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الطفل عادل إبراهيم داوود والذي استشهد برصاص الاحتلال في قلقيلية، والشاب مهدي محمد لدادوة، الذي استشهد في قرية المزرعة.
وأكَّدت الجبهة "أنّ تصاعد جرائم الاحتلال يجب أن يشكّل حافزًا للكل الفلسطيني من أجل المضي قدمًا ودون هوادة أو استكانة لتشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينيّة، خاصّة في ظل الحوارات التي ستجري في الجزائر الشقيقة."
وشدّدت الشعبيّة على أنّ الرد على هذه الجرائم يتطلّب توحيد طاقات شعبنا الكفاحيّة والسياسيّة والدبلوماسيّة لمواجهة فاشية الاحتلال على طريق إنهاء وجوده على أرضنا.
ودعت الشعبيّة إلى ضرورة تدخّل المؤسسات الدوليّة وبشكلٍ عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني والتي اتخذت أساليب وأشكال متعدّدة في الأيّام الأخيرة، لا سيما وأنّ هذه الجرائم تأتي في سياق السباق المحموم لقادة الاحتلال من أجل استغلالها كإنجازات في البازار الانتخابي القادم على حساب دماء أبناء شعبنا.
كما نعت الجبهة العربية الفلسطينية، الشهيدين الشاب مهدي محمد لدادوة والطفل عادل ابراهيم داود( 14 عاما)، اللذان ارتقيا مساء اليوم على يد جيش الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في رام الله وقلقيلية.
وأكدت الجبهة على أن جرائم القتل والعربدة تتصاعد يومياً بحق شعبنا، وهذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود التي اقترفها الاحتلال ويقترفها بحق شعبنا، وهي نابعة من الدموية والفاشية التي يتمتع بها الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وأضافت الجبهة "إن جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا ومدننا وقرانا وصور الدماء التي تسيل يوميا على تراب الوطن، أصبح الاحتلال من خلالها يحقق مكاسب سياسية وأمنية، بعد فشل قيادته الأمنية في مواجهة شعب مصرٍ على انتزاع حقوقه وثوابته الوطنية، مؤكدة أن شعبنا لن يهزم ولن يستطيع هذا الاحتلال الغاشم كسر ارادته الصلبة، فإن أقصر الطرق لإحلال الأمن والاستقرار هو بالإقرار بحقوق شعبنا وتمكينه من ممارستها، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للجم الاحتلال عن ارتكاب الجرائم، وتوفير الحماية الكاملة لشعبنا، فسياسة القتل والاعدام التي ينتهجها لن توفر له الأمن والأمان والاستقرار، فلا أمن ولا استقرار لأحد ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً".
من جهتها نعت الجبهة الديمقراطية الشهيد الفتى مهدي لدادوة عضو اتحاد الشباب الديمقراطي الذي ارتقى مساء اليوم برصاص الاحتلال على أرض المزرعة الغربية.
وقالت الجبهة في بيانها ” إن جرائم الاحتلال بحق الفتية والشباب الفلسطيني جيل الاستقلال ، لن ترعبهم أو تثنيهم عن الاستمرار بالمقاومة دفاعا عن الحقوق الوطنية وحرية شعبنا الفلسطيني ” .
وأضافت الجبهة في بيانها ” إن الرد على هذه الجرائم يكون بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال في كافة الساحات والمواقع ، الأمر الذي يتطلب الاسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة واستعادة الوحدة الوطنية ، ومغادرة السلطة حالة وموقف الصمت والاستنكار لصالح تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية وعلى رأسها وقف التنسيق الامني مع دولة الاحتلال ” .
وفي ختام بيانها ، دعت الجبهة الى أوسع مشاركة جماهيرية في توديع الشهيد مهدي غدا بعد صلاة الظهر الى مثواه الأخير وبما يليق بالشهداء.