ذكرت وسائل اعلام إسرائليلية، مساء اليوم الجمعة، أن حكومة الاحتلال، ستعوض عائلة الشهيد المسن عمر أسعد (80 عامًا)، الذي استشهد خلال عملية عسكرية في قرية جلجليا شمالي مدينة رام الله، في شهر يناير من العام الجاري.
وبحسب قناة كان العبرية، فإن الوزارة ستدفع مبلغ 500 ألف شيكل (نصف مليون شيكل) لإنهاء القضية.
يذكر أن الشهيد المسن عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) تعرض للضرب والسحل لمسافة أكثر من 200 متر من قبل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر يوم الأربعاء، شهر يناير من العام الجاري، في قرية جلجليا شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس المجلس البلدي في قرية جلجليا، فؤاد فطّوم، إن المسن "استشهد إثر احتجازه والاعتداء عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف أن قوة إسرائيلية "اقتحمت القرية، واحتجزت المسن في منزل قيد الإنشاء، بعد أن قيدت يديه واعتدت عليه بالضرب".
ويشرح عبد الإله أسعد، ابن عم المسن، ما حدث، قائلا إنّ "الشهيد تعود على السهر عند أحد اقاربه، وخلال عودته لمنزله عند الساعة الثانية فجرا، أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية".
وأضاف: "تم إنزال المسن من مركبته بطريقة همجية، سُحل لمسافة 200 متر، وتعرض للضرب بأعقاب البنادق والركل بالأرجل، وقُيِّدت يداه، وترك على الأرض لنحو ساعتين في منزل قيد الإنشاء".
وتابع أسعد: "سمع السكان أصوات صراخ ابن عمي المسن، دون معرفتهم من المعتقل".
وقال أسعد إن جيش الاحتلال عذّب وقتل ابن عمه، وقال: "عندما ساءت حالته الصحية لماذا لم يقدَّم له الإسعاف؟ تركوه على الأرض بعد أن تأكدت وفاته".
وعن حياة المسن قال أسعد، إنه "يعاني من أمراض عديدة، أبرزها القلب والسكري، كان في حالة صحية متعبة، الاعتداء عليه وضربه أفقده حياته".
ولفت إلى أن "الشهيد أسعد عاد لقريته في العام 2012 بعد غربة طويلة في الولايات المتحدة الأميركية التي يحمل جنسيتها".