كشف موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) عن خاصية جديدة، لجعل ما يظهر أمام المستخدم من منشورات أكثر ارتباطا بتفضيلاته.
فمن الآن ولاحقا، لن يقتصر الخيار أمامك على إخفاء المنشورات التي لا تعجبك، بل ستبدأ في رؤية خيارات جديدة، وهي "إظهار المزيد" أو "إظهار أقل" على المنشورات والمشاركات من الأشخاص والصفحات التي تتابعها، أو على المشاركات الموصي بها لك من قبل المنصة نفسها، وفق (سكاي نيوز).
وأوضح (فيس بوك) أنه إذا حددت خيار "إظهار المزيد"، فسيؤدي ذلك إلى زيادة درجة التصنيف لهذا المنشور وما شابه ذلك مؤقتا، وبالدرجة نفسها، فإذا حددت خيار "إظهار أقل"، فسوف تنخفض درجة تصنيفه مؤقتا.
ونقل موقع "تك كرانش" التقني عن متحدث باسم (فيس بوك)، قوله إن "الاختيارات التي يقوم بها المستخدم تؤثر على المنشورات التي يراها لمدة 60 يوما".
وتبرر الشركة اختيارها لهذا الإطار الزمني بأن أبحاثها أظهرت أن المستخدمين يريدون أن تستمر هذه التفضيلات لبضعة أسابيع على الأقل، وأيضا لأن (فيس بوك) يريد مواكبة التفضيلات المتغيرة للأشخاص، ومن خلال منح المستخدمين طريقة جديدة لتقديم ملاحظات مباشرة حول التصنيف ستكون قادرة على جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها أكثر ذكاء واستجابة.
أسباب أخرى
• يقول خبير تكنولوجيا المعلومات أسامة مصطفى، إن "الخاصية دعائية في المقام الأول، وتهدف، من وراء جعل ما يظهر أمام المستخدم من منشورات أكثر ارتباطا بتفضيلاته، إلى إعادة ضبط توجيه الإعلانات إلى المستهدف لها، ومن ثم زيادة حجم الإعلانات في المنصة، ومن ثم زيادة الأرباح".
• يضيف مصطفى في حديثه أن "الشركة تسعى من وراء خاصيتها الجديدة جنبا إلى جنب مع استهداف الإعلانات، لمعالجة شكاوى متزايدة من المستخدمين بظهور منشورات لا يهتمون بها في الواقع، ومن ثم كسب رضاهم وزيادة وجودهم على المنصة مستقبلا".
• يتابع أن "الأصل وراء أي خاصية جديدة هو رضا المستخدم ومواكبة تطلعاته، لأن المستخدم هو سلعة منصات التواصل الاجتماعي، الذي تقدم خدماتها المجانية له مقابل مشاركة بياناته مع المعلنين، مصدر الأرباح، ومن ثم يبقى زيادة عدد المستخدمين هو الضامن لمزيد من الأرباح".
وستبدأ (فيس بوك) أيضا باختبار الميزة الجديدة على مقاطع الفيديو القصيرة "ريلز"، حيث تعمل على تدريب خوارزميتها بشكل أفضل لمعرفة المقاطع التي يرغب الأشخاص بالفعل في رؤيتها.
و أوضح مصطفى أن مقاطع الفيديو القصيرة أصبحت خلال السنوات الأخيرة الرهان الرابح لكل مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نجاحها الهائل منذ ظهورها وتصدرها قائمة اهتمامات المستخدمين، ومن ثم أصبح تحسين خدمتها من باب الضرورات لجذب المعلنين وتحقيق الأرباح.