شكلت الضربات الصاروخية التي استهدفت كييف ومدن أوكرانية أخرى، الاثنين، نقطة تحول في المشهد الأوكراني، لاسيما أن التحليلات ذهبت باتجاه تصنيفها على أنها رد روسي على استهداف جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي.
الحكومة الأوكرانية توعدت بالرد وأعلنت انقطاع الكهرباء عن المناطق بعد القصف الصاروخي الذي تم باستخدام صواريخ "كاليبر وإسكندر وتورنيدو".
يقول الخبير العسكري الروسي ألكسندر أرتاماتوف، إن التحرك العسكري اليوم سيكون مختلفا عن السابق في سبيل حق الرد على العمل الأوكراني في القرم والذي وصفه بـ"الإرهابي".
وأوضح أن استخدام تلك الصواريخ جاء نتيجة دقتها العالية وسرعتها بخلاف قدرتها على حمل رؤوس نووية، في إشارة لتلويح الرئيس الروسي الأخير باستخدام النووي.
وأوضح ألكسندر أرتاماتوف، أن ما حدث صباح اليوم بداية ورد على ما حدث في القرم، متوقعا عدم التصعيد خلال الساعات القادمة.
واستهدف القصف:
• كييف وخاركوف وسومي (شمال) وجيتومير وخميلنيتسكي وتيرنوبول وإيفانو-فرانكوفسك ولفوف (غرب) وأوديسا ونيكولايف (جنوب) ومقاطعات أخرى.
• الضربات الجوية والصاروخية استهدفت معظمها مواقع البنية التحتية الحيوية وقطع جميع إمدادات الطاقة، كما توقفت السكك الحديدية بالكامل في كييف والمترو أيضًا.
تفجيرات القرم التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالإرهابية من جانب أوكرانيا تعد تجاوزا للخط الأحمر الذي حظرت منه موسكو مرارا وتكرارا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، السلطات الأوكرانية من مغبة تكرار الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية، في رسالة تعد واضحة بأن الرد على حادث القرم تم ولن يقبل بتصعيد آخر من جانب كييف.