20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

دوري غزة .. القصَّاص يريد القصَاص

كتب / جهاد عياش

بعد أسبوع متوتر مليء بالأحداث عاد الهدوء إلي ملاعب كرة القدم وتم احتواء الأزمة التى نشبت على أرضية الملاعب وعبر التصريحات في وسائل الاعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن يبدو أن الإثارة والمفاجآت ستطل برأسها من جديد بعد تهديد أحد الحكام الدوليين بكشف المستور عن لجنة الحكام.

من ناحية أخرى فرضت ثقافة البطولة نفسها على المشهد الكروي بعد أن تصدر خدمات رفح البطولة وتلاه في ذلك حامل اللقب الشباب ليثبت الفريقان أهليتهما الكاملة للمنافسة على اللقب بعد سقوط الضلع الثالث للمنافسة اتحاد الشجاعية و يبقى فريق نماء الرابح الأكبر من الجولة.

أولا : القصَّاص يريد القصَاص

قبل أيام أرسلت لجنة الحكام باتحاد كرة القدم في قطاع غزة الأسماء المرشحة للشارة الدولية وبعدها بأيام نشر الحكم الدولي السابق سامح القصاص ( الذى اعتذر للمرة الثانية خلال الفترة السابقة عن إدارة المباريات) على حسابه أنه سيكشف المستور ويتحدث عن الظلم وكواليس اختيار الترشيحات الدولية حيث قال : " حين نجد من لا يستحق وليا وناطقا باسم الحق فتلك خيانة". وأضاف: "حين يوضع الرجل غير المناسب في منصب مهم فتلك محسوبية, وحين يتحكم المسئول الأحمق بمصير الكفاءات فذلك ظلم أسود, للحديث بقية وبالتفاصيل والأسماء والأدلة". كما حدد أن يوم الخميس القادم وفي تمام التاسعة سيكشف الأشياء الخفية .

 ولا ندري ماذا سيقول تحديدا، وهل يستطيع أن ينفذ وعده ويكشف المستور وإن تحدث فهل سيكون لحديثه معنى بعد فوات الأوان، وهل ما سيقوله سيغير في الأمر شيئا ، أم هو حب الانتقام والقصاص من أشخاص ظلموه في الترشيحات الأخيرة للشارة الدولية أو ظلموا غيره، والأهم هل سيتبعه أحد بعد ذلك لكشف كواليس لجان أخرى ، وفي ظني أن الأمر لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان وعليه التروي والحكمة لأن كلامه لن يغير في الأمر شيئا .

ثانيا : 4×1 يساوي 1 في كرة القدم ،كيف؟

حدثان مهمان في مباريات كرة القدم حدثا في مباريات الأسبوع الماضي أحدهما إيجابي ولم يتحدث للأسف عنه أحد، والآخر سلبي وتحدث عنه الكثير ولكنه أثبت أهمية الحدث الأول وقيمته:

أما الأول والذى لم يتحدث عنه أحد في مباراة الصداقة والهلال والتى انتهت سلبية أحرز لاعب الصداقة محمد الحداد هدف في مرمى الهلال بعد أن استعان بيده بطريقة شاهدها كل من في الملعب باستثناء حكم الساحة حازم الصوفي ومساعده القريب، واحتسبا الهدف ولكن تدخل الحكم الرابع محمد أبو شهلا والمساعد الأول محمد الغول من بعيد وأشارا عليه بإلغاء الهدف ففعل وهذه نادرة في الملاعب ليس المحلية بل والعالمية ليثبت طاقم تحكيم المباراة أن مقولة الأربعة كأنهم واحد .

وأما الثاني وفي نفس الأسبوع في مباراة غزة الرياضي وشباب الزوايدة، عندما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي، احتسب الحكم هلال شبات ركلة جزاء نتيجة تصدي لاعب الزوايدة للكرة بيده وهي في طريقها للمرمى حسب زعمه وأشهر له البطاقة الحمراء، وعلى الفور استدعي الحكم الرابع فايز عمران والحكم المساعد محمد الزعانين الحكم وطلبا منه إلغاء القرار برمته لأنه لم تكن هناك مخالفة أصلا، وهذا هو الواقع إلا أنه رفض إلغاء القرار وأكد على وجود ركلة جزاء، ولم يكتف بذلك بل حطم قوانين كرة القدم واستبدل البطاقة الحمراء بالصفراء، وهذا القرار اثار جدلا كبيرا وكان على الحكم الانصياع لنصيحة زملائه وإلا ماذا يعني ( 4×1)=1.

ثالثا : كيف ربح نماء في مباراة الأهلي

رغم الشحن الذى سبق مباراة الأهلي ونماء في قمة مباريات الدرجة الأولي بسبب رفض نماء مشاركة اللاعب بلال عساف مهاجم الأهلي في المباراة حسب العقد المبرم، وأن الفوز بالمباراة يعنى الوصول إلي الصدارة،مما شكل ضغطا كبيرا على اللاعبين والجهاز الفني والاداري ورغم الخسارة الثقيلة التى مني بها فريق نماء(5/2) المدجج بالنجوم كسعيد السباخي ومحمد القاضي وعاهد أبو مراحيل تحت إدارة فنية يقف على رأسها المدرب القدير غسان البلعاوي ، ورغم الاهتمام الكبير من قبل مجلس إدارة الفريق الذي يعمل جاهدا من أجل توفير الظروف الملائمة للاعبين حتى يتحقق الهدف المنشود، وهو الصعود إلي الدرجة الممتازة، ورغم تعثر الفريق جلس أعضاء مجلس إدارته في المنصة بكل هدوء يحسدوا عليه، حيث أنني لم أعتد مشاهدة مجلس إدارة فريق يجلس في المقصورة مع كوادره بهذا الهدوء والسكينة ودماثة الخلق وتقبل الخسارة بكل روح رياضية، ولم يتحدث أي من أعضاء مجلس إدارة نماء بأي كلمة سواء على الحكام أو اللاعبين ولم يبد أي اعتراض، ولم نسمع لهم صراخا ولا عويلا كما اعتدنا في معظم المباريات السابقة مما ساهم في خروج المباراة بالشكل اللائق وربح نماء ومجلس إدارته الموقر الحب والتقدير ،ولكن عليهم إعادة النظر في آلية العمل للصعود وهم قادرون على ذلك .

 

 

المصدر: فلسطين الآن