أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، مقتل الجندي الذي كان قد أصيب في عملية إطلاق النار التي نفذت في وقت سابق، اليوم، غربي مدينة نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن عملية إطلاق النار التي نفذت شمالي الضفة العربية، استهدفت موقعا عسكرية وعناصر الاحتلال الذين وفروا الحماية لمسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين، تنظم سنويا خلال فترة عيد "العرش" اليهودي.
وطرح التحقيق تساؤلات حول سلوك قوة الاحتلال التي تواجدت في الموقع العسكري المستهدف، خصوصا حول ما يتعلق في ردة فعل الجنود على إطلاق النار واستخدام وسائل الحماية التي توفرت في الموقع الذي كان يحتوي على مكعبات إسمنتية ضخمة.
ووفقا للتحقيق الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن المنفذ وصل إلى المكان في مركبة قادها بسرعة وأطلق النار من مدى قصير عبر سلاح آلي، باتجاه قوة الاحتلال المتمركزة في الموقع والتابعة لـ"لواء غيفعاتي"، الأمر الذي أسفر عن إصابة جندي كان يشارك في تأمين محيط المسيرة.
وأشار التحقيق الأولي إلى أن القوة تمركزت في الموقع العسكري قرب مستوطنة "شافي شومرون" شمالي الضفة، ولفت إلى أن الموقع لا يتم تشغيله بشكل دائم ولا يكون مأهولا بقوات الاحتلال على الدوام، وإنما "وفقًا للحاجة العملياتية"، وقال إن العملية تزامنت مع تأمين الاحتلال لمسيرة المستوطنين.
وخلص التحقيق إلى أن القوة الموجودة في الموقع لم ترد بإطلاق النار، الأمر الذي يخضع لتحقيق الجهات المعنية في جيش الاحتلال حول سلوك عناصر هذه القوة بهدف "استخلاص العبر وتعلم الدروس". وأكد التحقيق أن المستوطنين الذين شاركوا في المسيرة لم يتعرضوا للخطر حيث كانوا على بعد "مسافة نسبية" من موقع العملية.
وفي حين ذكرت القناة 12 أن المسؤولين في جيش الاحتلال يتحدثون عن انخفاض معدل عمليات إطلاق النار التي تستهدف قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الأيام القليلة الماضية، إذ شارفت نسبة العمليات غداة "رأس السنة اليهودية"، قبل نحو أسبوعين، على نحو عملية إطلاق واحدة (على الأقل) يوميا.
وتقعد قيادات أجهزة الأمن الإسرائيلية، في وقت لاحق، اليوم، جلسة لتقييم الأوضاع بمشاركة المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط توقعات بأن يتخذوا قرارا بشأن تصعيد الأنشطة العملياتية لقوات الاحتلال في الضفة وتعزيز القوات عبر الدفع بالمزيد من العناصر إلى مواقع في شمال الضفة.