22.23°القدس
21.98°رام الله
21.08°الخليل
27.13°غزة
22.23° القدس
رام الله21.98°
الخليل21.08°
غزة27.13°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: في المسجد أطفال يلهون ومصلّون مشوّش عليهم

يحرص كثير من الآباء على اصطحاب أطفالهم إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة؛ بهدف تعويدهم الصلاة وترغيبهم بارتياد المساجد، دون مراعاة صغر سنهم واحتياجاتهم الطفولية، فذاك ابن السادسة سرعان ما يشعر بالملل من طول الخطبة، وشقيقه الذي يصغره بعام يبكي باستمرار طالبًا الرجوع إلى البيت، مما يشتت انتباه المصلين، ويعكر صفو الأجواء الإيمانية، ويرهق الأطفال وقد ينتزع رغبتهم في الصلاة: [title]تعليمات قبلية[/title] "أبو رامي" اعتاد اصطحاب ابنه الأصغر محمد (7 أعوام) إلى المسجد في كل صلاة جمعة مبكرًا، وذلك لحرصه الشديد على تعليمه الصلاة وتعويده أدائها، وتعلم أمور دينه من خلال المواعظ والإرشادات التي يلقيها الدعاة خلال خطب الجمعة. وقبل التوجه إلى المسجد يعطي الأب طفله "محمد" مجموعة من التعليمات التي يعدها صارمة من أجل عدم الإخلال بأجواء الخطبة، وأولاها الالتزام بالمكان الذي يجلس فيه، وضرورة عدم الحركة أو إحداث أي فوضى في أثناء الخطبة أو الصلاة، وعدم الاقتراب من أقرانه الأطفال، والجلوس في الصفوف الأمامية، والتركيز فيما يقوله الخطيب. [title]المسجد ساحة للهو![/title] وعلى النقيض إن جار أبي رامي والد من بين كثير من الآباء الذين لا يعطون اهتمامًا كبيرًا لتعليم أبنائهم ضرورة احترام المسجد، والالتزام بالآداب العامة خلال صلاة الجمعة، إذ تعج أغلب مساجدنا بأصوات الأطفال وهم يتحدثون، وتصل بهم في بعض الأحيان إلى الشجار واللعب والقفز في آخر المسجد. أما الحاج "أبو محمود" فقد اعتاد اصطحاب حفيده "هاشم" لأداء صلاة الجمعة، ولكن لا يقترن بأي مكان يجلس حفيده فيه، فبمجرد وصوله إلى المسجد يجلس الحاج على الكرسي المخصص له في الصفوف الأمامية، ويترك لحفيده اختيار المكان الذي يناسبه، ثم يلتقيه بعد الانتهاء من الصلاة. وخلال انشغال الجدّ بالصلاة، يذهب هاشم ذو الأعوام الخمسة إلى مجموعة من الأطفال الذين يحضرون مع آبائهم كل جمعة، ويتعرف إليهم في المسجد، إذ ينتظر هذا اليوم بصبر نافد من أجل اللقاء بهم؛ حتى يلعب معهم في الطابق العلوي للمسجد ما يعرف بـ"السدة"؛ فتحدث ضوضاء وتشويش، وعند إقامة الصلاة يقومون بالركض بصوت عالٍ ويزاحمون المصلين. [title]أحفاد النبي يعتلون ظهره في السجود[/title] الداعية الإسلامي طاهر لولو بيّن أن اصطحاب الأطفال إلى المساجد وارد عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، والدليل أنه (صلى الله عليه وسلم) يصلي بالناس، وكان الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجه) مستلقيين على ظهره، فأطال النبي السجدة حتى ظن الصحابة أن مكروه أصابه، ولما رفع رأسه سأله الصحابة عن سببه إطالته، فقال رسول الله: "كرهت أن أقوم من السجود حتى يقضي نهمه من الركوب". وأضاف لولو: "الحالة السابقة من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) تدل على السماح للأطفال بالذهاب إلى المسجد وأداء الصلاة"، مشترطًا لذلك الالتزام والاقتداء بأخلاق الرسول الكريم وأهل بيته، وعدم التأثير على المصلين، أو اللهو واللعب. [title]المشاغبون ممنوعون[/title] وبين أنه لا يجوز اصطحاب الأطفال المشاغبين إلى المسجد، ناصحًا ذويهم بتعليمهم آداب المسجد قبل الذهاب إلى الصلاة، والتشديد عليهم بعدم إحداث أي فوضى أو اللعب في أثناء خطبة الإمام والصلاة. وعن إطالة الإمام خطبة الجمعة قال لولو: "إنه من السنة إطالة الخطيب الصلاة وتقصير الخطبة؛ لأن الناس يكون عندهم أشغال والتزامات، ولهم أعمالهم التي يريدون الذهاب إليها مبكرًا، لذلك من المفترض على الأئمة تطبيق سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم)".