أصبحت حلاقة شعر الرأس تماما هي الموضة الدارجة هذه الأيام بين شباب مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، بعدما وردت شباب المخيم أنباء أن منفذ عملية حاجز شعفاط -السبت الماضي- الذي يبحث عنه الاحتلال الإسرائيلي كان أصلعا، وذلك بهدف التمويه على الاحتلال وتعقيد عملية البحث عنه.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل أحد صالونات الحلاقة يظهر عددا من الشبان الفلسطينيين يحلقون رؤوسهم تماما، مما أثار جدلا داخل الأوساط الإسرائيلية.
ورغم أن الفيديو لا يظهر أي بوادر عن سبب حلق الشباب شعر رأسهم، فإن حسابات تواصل اجتماعي إسرائيلية أرجعت السبب إلى رغبة أهل المخيم في حماية الشاب المطارد صاحب عملية شعفاط.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية الفيديو، مؤكدة أن الشباب حلقوا رؤوسهم لتعقيد عملية البحث عن منفذ العملية.
وقال مراسل القناة 13 العبرية، يوسي إيلي، الذي أعاد نشر فيديو شبان مخيم شعفاط، "هذا مثال آخر يدلل على السبب الذي يمنع من وصول الجيش للمطارد".
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترا كبيرا، إثر فرض شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قواتها عند حاجز مخيم شعفاط العسكري، مما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة آخرين.
والأربعاء الماضي، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية، تضامنا مع محاصري مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض قوات قيودا مشددة على تحركات سكانها.
كما تشهد عدة مدن بالضفة الغربية توترا منذ أشهر، إثر تنفيذ قوات الاحتلال عمليات تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.