أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله اليوم الأحد، أن الشهيد الأسير عرفات جرادات تعرض للشبح والتعذيب لساعات طويلة في معتقل الجلمة على أيدي المحققين، قبل استشهاده يوم أمس في معتقل مجدو الإسرائيلي. وأفاد محامي الوزارة كميل صباغ في تصريح صحفي، بأنه حضر جلسة تمديد توقيف الشهيد جرادات، التي عقدت في الحادي والعشرين من شباط الجاري، ومدّد فيها قاضي المحكمة اعتقال جرادات لمدة 12 يوما، بداعي استكمال التحقيق. وأضاف: "عند دخولي قاعة المحكمة، شاهدت الأسير جرادات يجلس على كرسي خشبي مقابل القاضي، وكان منحني الظهر، وتبدو عليه علامات الإرهاق والتعب الشديدين، وعندما جلست بجانبه أخبرني بأنه يعاني ألماً حاداً في الظهر، وأخرى في مناطق متفرقة من جسده، بسبب ضربه وشبحه لساعات طويلة على كرسي التحقيق". وتابع المحامي قائلاً: "عندما علم الشهيد أن القاضي سيمدد اعتقاله لأيام إضافية، بدت عليه علامات الخوف الشديد، وسارع بسؤالي إن كان سيبقى خلال هذه الفترة داخل الزنزانة أم لا، فأخبرته بأنه لا يزال في فترة تحقيق وهذا الأمر ممكن، وأنني كمحامي لا أستطيع التحكم بمكان وجوده في هذه الفترة". وشدّد صباغ على أن الوضع النفسي للشهيد كان سيئاً للغاية خلال الجلسة، وقد ترافع أمام القاضي بأن الأسير في وضع نفسي وجسدي سيء، نتيجة عزله وشبحه لساعات طويلة على كرسي التحقيق، وقرر القاضي خلال الجلسة أن يتم فحص الأسير جسديا ونفسيا من قبل طبيب السجن، إلا أن ذلك لم يتم. وأوضح محامي الوزارة أن القاضي مدّد فترة اعتقال الشهيد جرادات لمدة 12 يوماً، وتم نقله إلى سجن مجدو، حيث استشهد يوم أمس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.