15.5°غزة
10.57°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.5°غزة
10.57°القدس
10.57° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.5°
الإثنين 30 ديسمبر 2024
3.69دولار أمريكي
4.64جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.69دولار أمريكي
4.64جنيه إسترليني
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.69

خبر: أبو تركي.. أصغر أسيرة في سجون الاحتلال

هديل أبو تركي (17 عاماً)، هي أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أعيد اعتقالها من أمام الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بعد أن حررت في صفقة "الوفاء للأحرار". أم فؤاد، والدة الأسيرة أبو تركي تحدثت لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" والقلق يملؤها، والخوف يسيطر عليها لما سيؤول إليه مصير ابنتها، التي قالت لعائلتها في رسالة "إنها في حالة اكتئاب وقلق وخوف شديدين، وأن وضعها وعلى حسب ما وصفته والدتها لا يُطمئن أبداً". تقول أم فؤاد: "يؤلمني كثيراً أن حياة ابنتي تعثرت بسبب الاعتقال والأسر، فهي لم تستطع بسبب كل ذلك أن تكمل دراستها المدرسية، فخرجت من الصف الثامن عندما اعتقلت لأول مرة في 21/2/2009 مع شقيقتها جهاد بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، بحجة وجود آلة حادة بحوزتهما، وكان عمر هديل في ذلك الحين 14 عاماً، وجهاد 15 عاماً، لتحاكم جهاد بالسجن 15 شهراً، قضت منها سبعة أشهر وخرجت مع الدفعة الأولى لصفقة وفاء الأحرار". أما هديل، التي وضعت في مستوطنة "كريات أربع" للتحقيق لمدة أربعة أيام، ووضعت في أول شهر اعتقلت فيه داخل العزل في سجن "هشارون"، فحكمت بالسجن لمدة شهر، مع دفع كفالة مالية بقيمة 5000 شيكل. أما الاعتقال الثاني، في عام 2010، وسجنت هديل على إثره، وحوكمت بالسجن شهرين ونصف، ثم تم إرسالها لما تسمى (بمؤسسة بيت جالا لرعاية الفتيات)، التي مكثت فيها مدة شهر، وكانت ممنوعة من إجراء أي مكالمة هاتفية، وممنوعة إلا من زيارة الأهل من الدرجة الأولى، ثم تقرر إرجاعها للمنزل من الاحتلال. وبحسرة، تقول والدتها "لم تتمكن هديل بالطبع من العودة للمدرسة في تلك الفترة، ولم تتمكن من إكمال دراستها بسبب رفض إدارة المدرسة ذلك، فهي اعتقلت أكثر من مرة، وكمية المواد المقررة التي لم تأخذها كبيرة ولا وقت لإنهائها". أما المرة الثالثة فكانت في 27/7/2012، من أمام نقطة تفتيش قرب الحرم، بحجة أنها تحمل ما يسمى (بزيت أعصاب)، قامت برشه على إحدى المجندات المتواجدات على نقطة التفتيش، وحاولت طعن جندي في المكان ذاته". ولهذه الأسباب وتكرارها أكثر من مرة، ولأن هديل تعرضت للاعتقال مرتين والتهمة ذاتها والمكان، ومحاولة الاعتداء على جنود الاحتلال، حوكمت بالسجن مدة عام ودفع غرامة بقيمة 1000 شيكل، وهي تقبع في سجن "هشارون" حالياً. [title]ممنوعون أمنيا[/title] والدة هديل، لم تزر ابنتها إلا مرة واحدة، فالجميع مرفوضون أمنياً، باستثناء شقيق لها يبلغ من العمر 14 عاماً، "الذي ورغم السماح له بالزيارة ترجعه قوات الاحتلال تحت حجة جديدة، وهي ضرورة وجود صورة عن هوية أحد الوالدين، بالإضافة لرسالة خطية من أحدنا بأننا مسؤولون عنه". وتؤكد أن احتجاز الفتيات واعتقالهن أمر خطير ويمس بهن، وأن قوات الاحتلال تمارس اعتقال الفتيات وتقوم بضربهن وحرمانهن من الزيارة، ومن إدخال الملابس والنقود في كثير من المرات. وأضافت "أنا أشعر بقلب كل أم أسير وأسيرة، وأدعو الله عز وجل أن يلهمنا جميعاً الصبر على فراقهم، وأن يعيدهم إلينا قريباً بإذن الله". وينتهك الاحتلال كل الأعراف والمواثيق من خلال إعادة اعتقال القاصرين في العمر وصغار السن، ما يعد مخالفا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.