سجلت نسبة الإسرائيليين المتفائلين بمستقبل الأمن القومي الإسرائيلي تراجعا ملحوظا، جرى نسبه إلى سلسلة العمليات المسلحة الفلسطينية التي وقعت مؤخرا، كما عبر نسبة مرتفعة عن عدم ثقتها بصحة النتائج التي ستصدر بعد انتخابات الكنيست. وجاء ذلك في استطلاع شهري تحت عنوان "مؤشر الصوت الإسرائيلي" الذي يجريه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية".
ووفقا للاستطلاع، فإن نسبة المتفائلين حيال الأمن القومي الإسرائيلي تراجعت من 52% في آب/أغسطس الماضي إلى 43% في تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وكانت نسبة المتفائلين 45% بين اليهود و30% بين العرب.
وتبين من الاستطلاع أن نسبة المتفائلين بمستقبل الديمقراطية في إسرائيل متدنية، حيث بلغت النسبة العامة 36.8% (38% بين اليهود و30% بين العرب). وأشار المعهد إلى أن هذه النسبة مستقرة منذ خمسة أشهر.
وأظهر الاستطلاع أن 39% من مجمل الناخبين لا يثقون بنتائج انتخابات الكنيست، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل، وأن هذه النتائج لن تعكس جيدا التصويت في صناديق الاقتراع.
وتراجع التأييد، بين اليهود والعرب، لحل الدولتين، حيث سُئِل المشاركون في الاستطلاع إذا كانوا يوافقون أم لا على أن تحاول الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات الدفع باتجاه حل الدولتين. وقال 31% من اليهود إنهم يؤيدون ذلك، بينما كانت هذه النسبة 44% في استطلاع شباط/فبراير العام 2021. وأيد ذلك 60% من العرب، بينما كانت هذه النسبة 79% في شباط/ فبراير 2021.
وتراجع التأييد لحل الدولتين في جميع الأوسط السياسية. فقد كانت نسبة التأييد هذه بين ناخبي أحزاب اليمين الإسرائيلي 29.5% وتراجعت إلى 20%؛ وكانت 59% بين ناخبي أحزاب الوسط وتراجعت الآن إلى 49%؛ وكانت 85% بين ناخبي أحزاب اليسار الصهيوني وتراجعت الآن إلى 69%.
وإثر التصعيد الأمني الحاصل مؤخرا، ارتفعت نسبة الذين يتوقعون اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في حال عدم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. ففي حزيران/يونيو 2017، توقع 36% اندلاع انتفاضة ثالثة، وارتفعت هذه النسبة إلى 55% في حزيران/يونيو الماضي، وإلى 62% في تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وكانت نسبة اليهود الذين توقعوا اندلاع انتفاضة ثالثة في حزيران/يونيو الماضي 57%، وارتفعت إلى 64% في تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كذلك ارتفعت نسبة العرب من 44% إلى 51.5%.
وحول أداء قوات الأمن الإسرائيلية – الجيش والشرطة والشاباك – منح المستطلعون اليهود علامة 54%، فيما منح العرب علامة 23%.
وأيد 55% من اليهود و17% من العرب أن تشن إسرائيل هجوما ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى لو تم ذلك بدون موافقة أميركية.
وفيما يتعلق باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، قال 50% إنهم يعتقدون أن تأييد قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية للاتفاق تأثر باعتبارات سياسية، ونسبة اليهود أعلى من نسبة العرب الذين يعتقدون ذلك، فيما قال 33% إن قرارهم كان مهنيا، و17% لا رأي لديهم حول ذلك.