تستعدّ الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، منذ أسبوعَين، لمجابهة أعمال أمنية محتملٍ تنفيذها من قِبل جيش الاحتلال وجهاز «الشاباك»، ضدّ شخصيات يتّهمها العدو بأنها مسؤولة عن تنشيط العمليات في الضفة الغربية المحتلّة.
وبحسب مصادر تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن المقاومة عزّزت من إجراءاتها الأمنية حول بعض الشخصيات العسكرية في القطاع، إضافة إلى عدد من أسرى الضفة المبعَدين إليه، وذلك خشية تكرار سيناريو اغتيال الشهيد مازن فقها عام 2017.
وتَلفت المصادر نفسها إلى أن المقاومة ترصد جميع الإشارات الصادرة عن الاحتلال والتي قد تُشتمّ منها رائحة غدر، بما فيها الحركة النشطة بشكل ملحوظ للطائرات المسيّرة، وحملات التحريض ضدّ الفصائل في غزة عبر وسائل الإعلام العبرية.
كما تكشف أن المقاومة أبلغت المصريين، في وقت سابق، أن تنفيذ عمليات أمنية داخل القطاع سيُعدّ بمثابة إعلان حرب، محذّرة من أنها «لن تتردّد في تنفيذ ردّ قاسٍ عليه».
وكانت «الأخبار» نقلت، في العشرين من تشرين الأول الجاري، عن مصادر في المقاومة، تأكيدها أن «السلوك الاستخباري الإسرائيلي على صعيد الرصد، عاد ليتّخذ الوتيرة نفسها التي كان عليها قبل اندلاع جولة القتال الأخيرة»، وأن «سلاح الإشارة في المقاومة يقدّم معطيات يومية مفادها أن مختلف أنواع الطائرات المسيّرة تغطّي كلّ مناطق القطاع بشكل متزامن، وتلك مؤشّرات تنبئ بأن هناك نشاطاً ميدانياً مرتقباً».
ويرى مراقبون أن الاحتلال «قد يتّجه في مرحلة معيّنة إلى إشعال النار في غزة، لإطفاء الحريق في الضفة التي هي خاصرته الرخوة والأشدّ التحاماً به».