قالت صحيفة "العربي الجديد" إن زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز للقاهرة، والتي التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات العامة المصري حسن رشاد، انصبّت على التمهيد لتسوية سياسية بالمنطقة عبر تهدئة في غزة تمهد لوقف إطلاق نار دائم عقب الانتخابات الأميركية.
ووفقا للمعلومات التي توفرت عن كواليس الزيارة، فإن بيرنز بحث، اليوم الخميس، مع الجانب المصري التصور النهائي الخاص بالمنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة باعتباره من العقبات الرئيسية أمام التوصل لاتفاق، حيث يتمسك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسيطرة إسرائيلية على تلك المنطقة تضمن، وفق مزاعمه، عدم استخدامها في نقل الأسلحة لقطاع غزة مجدداً.
وتضمنت مناقشات بيرنز أيضاً أطروحات تتبناها واشنطن بشأن المنطقة الحدودية، وعلى رأسها نشر قوات دولية وإعادة ترتيب الإجراءات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني، حيث وصفت دوائر مصرية التصورات المطروحة بأنها "إعادة هيكلة شاملة للشريط الحدودي".
كما علمت الصحيفة أن بيرنز طالب القاهرة بالضغط على حركة حماس من أجل عدم التشدد بشأن اشتراط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والقبول باتفاق تدريجي بشأن التهدئة في غزة، بحيث يكون الانسحاب الإسرائيلي على مراحل زمنية متباعدة.