أكد الصحفي الأسير عامر أبو عرفة الذي يقبع في سجن "مجدو" أن "هناك غضب شديد وحزن عميق يسود صفوف الحركة الأسيرة، بعد نبأ استشهاد الأسير عرفات جردات -رحمه الله-، وهو ما ترجم من خلال ردود الفعل الأولية التي كانت بداية التأكد من الخبر بالضرب على الأبواب والتكبير وإعلان الحداد لمدة ٣ أيام مع الامتناع عن ممارسة أي نشاط، وإضراب لمدة يوم كامل كرسالة احتجاجية". وفي لقاء خاص مع [color=red]"فلسطين الآن[/color]" أوضح أبو عرفة إن "ردة فعل إدارة السجون كانت عنيفة، وهو ما تمثل بمعاقبة الأسرى ومنعهم من الخروج للساحة "الفورة" إلا لمدة ساعة فقط، وتلويحها بقمع الأسرى إذا قاموا بأي خطوات احتجاجية أخرى". أما بالنسبة لسجن "مجدو"، فحالة الحزن والاستنفار أكبر، وحسب ما وصلت الأخبار، فقد حشدت إدارة السجون العشرات من شرطتها ولازلت الأمور على حالها. وأضاف "تلقينا النبأ بصدمة وحزن كبير، بالرغم انتظارنا سماع هذا الخبر بأي لحظة وخاصة عن الإخوة المضربين عن الطعام، ولكن سماع هذا الخبر ووقعه على أذاننا وخاصة لأسير لم يمض على أسره سوى أيام فقط كان أليما جدا". ولفت أبو عرفة إلى أن توقعات الأسرى في "مجدو" حول كيفية استشهاد عرفات، جاءت من باب تجربتهم مع المحتل و تحقيقاته، و تشابهه التقرير الطبي الذي أعلنه وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع، مع اعتقادهم أنه تعرض للضرب المبرح الذي أفضى للوفاة في قسم العملاء "العصافير". ولفت أبو عرفة، إلى أنه ليس في أيدي الأسرى غير الخطوات التي قاموا بها، وهم غير مطالبين بالقيام بخطوات أكثر، فهم يعانون يوميا من إجراءات وممارسات إدارة السجون الهمجية بحقهم والعقوبات التي يتعرضون لها بسبب وبدون سبب، هذا عدا عن ردات فعل مصلحة السجون العقابية التي يواجهون بها خطواتهم الاحتجاجية. وأضاف "الأسرى في سجون الاحتلال أنظارهم شاخصة نحو أبناء شعبهم وقياداتهم التي ينتظرون منها الخروج من خانة الأقوال لخانة الأفعال". وتابع "نتابع كأسرى قضية الإخوة المضربين وقمنا بالعديد من الخطوات للتضامن معهم والوقوف بجانبهم ومساعدتهم ومساندتهم في معركتهم، وعايشنا معاناتهم واقعا عندما أدخلت مصلحة السجون الأخ المضرب أيمن الشراونة إلى قسمنا في سجن النقب بالقوة، شاهدنا ما يتعرض له، وشاهدنا أيضا معنويات تبلغ عنان السماء في عيونهم رغم محنتهم" وبخصوص ما نراه في الشارع من تحركات، "نرجو أن يكون فعالا ومحركا، ولكن للأسف نشاهد تحركات بالعشرات لا استمرارية لها ولا جماهيرية فيها، ونتخوف أن تكون إثارة قضيتنا من أجل تحقيق إنجازات حزبية ضيقة باستغلال معاناتنا، نأمل أن يخرج شعبنا من كبوته ويستفيق من سباته فأعداد الشهداء من الأسرى تزيد، ونناشدهم ألا ينتظروا موت المزيد والخروج من صمتهم الذي يدمي القلوب"، كما قال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.