17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
21.42°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة21.42°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
عصام شاور

عصام شاور

نتنياهو وتعطيل الاتفاقات

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لناخبيه أنه إذا فاز في الانتخابات الحالية سيتعامل مع اتفاقية ترسيم الحدود مع لبنان مثلما تعامل مع اتفاقية أوسلو، حيث تعهد بتعطيل اتفاقية الترسيم لأنها ضد مصالح الكيان الإسرائيلي حسب وصفه.

 

بعيدًا عن اتفاقية ترسيم الحدود مع لبنان يعترف بنيامين نتنياهو بأنه لم يكن يعترف باتفاقية أوسلو وأنه تعمد تعطيلها وخاصة أنه حكم بعد توقيع اتفاقية أوسلو لمدة 12 عامًا "2009_2021" معتقدا أن اتفاقية أوسلو ضد المصالح العليا لـ(إسرائيل). الحقيقة أن اتفاقية أوسلو ضد الشعب الفلسطيني وقضيته ومصالحه ولكنها بالنسبة للاحتلال والكيان الاسرائيلي كطوق النجاة الذي منحته إياه منظمة التحرير الفلسطيني، وانا اعتقد ان اتفاقية اوسلو أطالت من عمر الاحتلال 20 عاما على الاقل، ولو استمرت الانتفاضة الفلسطينية الأولى وتطورت لكنا قاب قوسين من تحرير فلسطين، ولكن دخول منظمة التحرير على الخط والوصول إلى اتفاقية أوسلو أجهض انتفاضة شعبنا ومنح شرعية "زائفة" للاحتلال الاسرائيلي وتم استغلال ذلك بهرولة المطبعين العرب ومحاربة المقاومة الفلسطينية من كل الاطراف التي تدعي أنها مناصرة للسلام وعملية التسوية مع المنظمة حتى وصلنا الى الحال الذي نحن عليه الان، علما أننا تجاوزنا اتفاقية اوسلو ومساوئها واصبحت من الماضي، وسنتجاوز المؤامرة العربية لأنها لن تزيد دولة الاحتلال إلا خبالا والنصر بات قريبا وخاصة بعدما فر الاحتلال من قطاع غزة وأصبحت تكاليف احتلاله للضفة الغربية باهظة جدا هي في ازدياد مع تصاعد المقاومة  والانتفاضة المسلحة في الضفة الغربية.

 

بنيامين نتنياهو يعترف بكل وضوح بأنه لا يعترف باتفاقية أوسلو ومع ذلك لم تخرج الاحزاب الاخرى لتطالبه بالالتزام بما التزمت به الحكومات السابقة، لم تطالبه بالالتزام باتفاقية شهد المجتمع الدولي عليها، ولذلك علينا نحن الفلسطينيين أن نتعلم بأن الاتفاقيات غير مقدسة فكيف بأبشع اتفاقية الحقت الضرر بشعبنا مثل اتفاقية أوسلو؟ علينا أن نقدم مصالح الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والالتزام بحقوقنا وثوابتنا على كل مصلحة حزبية او فردية وبالتالي على الفصائل وخاصة فصائل منظمة التحرير الإعلان عن رفضها لاتفاقية أوسلو وسحبها الاعتراف بشرعية الاحتلال وان قدسنا واحدة وليست هناك قدس شرقية وغربية، وكذلك عليها الاعتراف بالخطأ الشنيع الذي ارتكبته عام 1988 في مؤتمر الجزائر حيث صدر أول اعتراف من الجانب الفلسطيني بشرعية الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن