استعرضت منظمة حقوقية دولية "انتهاكات" تعرض لها كاتب وأكاديمي فلسطيني عانى من "الإجراءات التعسفية" التي مارسها ضده الاحتلال الصهيوني منذ ثلاثين عاماً، مشيرةً إلى اعتقال السلطة الفلسطينية له الشهر الماضي. وقالت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية في تقرير لها :"إن الأستاذ والكاتب الفلسطيني عبد الستار قاسم هو أول حامل شهادة دكتوراه فلسطيني يعتقله الاحتلال الإسرائيلي، ومن أكثر الفلسطينيين الذين اتهموا بالتحريض". ويعتبر قاسم من أكثر الأكاديميين العرب الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال والتهديد بالقتل والملاحقة والأذى والمنع من السفر من قبل سلطات عربية وصهيونية، وصمم على البقاء في وطنه وعدم الهجرة. وعن عملية اعتقاله الأخيرة من قبل السلطة الفلسطينية، ذكرت المنظمة أنه اعتقل في 25 من الشهر الماضي بناءً على شكوى قضائية أقامتها ضده إدارة جامعة النجاح الوطنية- التي يعمل فيها منذ(31 عاماً)- بتهمة إثارة الفتن والقذف والتحقير، وذلك بعد نشره مقالاً انتقد فيه إدارة الجامعة لعدم تنفيذها قراراً صادراً عن محكمة العدل العليا الفلسطينية ينص على عودة ثلاثة طلاب تم فصلهم من الجامعة. وأصدرت إدارة الجامعة بيانًا أكدت فيه أنها قرّرت إيقاف قاسم عن العمل في الجامعة، وإحالته إلى المجلس التأديبي في مجلس الأمناء لاتخاذ القرار المناسب في حقه. وقد أفرجت السلطة الفلسطينية عن قاسم من السجن بعد تدخل الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، إلى حين انعقاد المحاكمة في العاشر من الشهر المقبل. [title]الأردن و(إسرائيل) والسلطة[/title] وأكدت "أصدقاء الإنسان الدولية" في تقريرها، أنها جمعت إفادات تمنح انطباعًا عن تراجع مستوى الحريات الأكاديمية والسياسية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وكذلك زيادة تدخلات الأجهزة الأمنية والتشكيلات السياسية في العملية الإدارية وشؤون الطلاب. وقالت :"إن ما يحصل من اعتقالات ومحاولات اغتيال والتعدي على الأملاك في حق الأستاذ قاسم، يُنظر إليه على أنه أسلوب لترهيب النُّخب الفلسطينية الناقدة وكتم للآراء الأخرى. ودعت المنظمة الحقوقية السلطات الأردنية إلى السماح لقاسم وزوجته بالسفر وحرية التنقل من الضفة الغربية إلى الأردن وعبر الأراضي الأردنية، كما دعت السلطات الفلسطينية إلى التوقف التام عن الاعتقالات التي تقوم بها لقاسم والتضييق على حريته. وقالت المنظمة في تقريرها :"إن سلطات الاحتلال الصهيوني مدعوة إلى التوقف التام عن الاعتقالات التي تقوم بها لقاسم، وعن إطلاق التهديدات في حقه، وكذلك إلى السماح له بالسفر وحرية التنقل".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.