طالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في السجون الإسرائيلية، محذرة من احتمال اندلاع موجات عنف جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر التوتر الذي ساد هذه المناطق خلال الأيام القليلة الماضية. وطالب منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري إثر تشاوره مع رئيس حكومة رام الله سلام فياض بإجراء تحقيق محايد لكشف ملابسات وفاة عرفات جرادات الناشط في حركة فتح الذي توفي السبت في سجن إسرائيلي. وأكد سيري أن خبراء إسرائيليين وفلسطينيين تمكنوا من معاينة جثمان الضحية وقاموا بعملية تشريح مشتركة، مضيفاً أن "الأمم المتحدة تريد أن يتبع التشريح تحقيق مستقل وشفاف حول ظروف وفاة جرادات على أن تعلن النتائج في أسرع وقت". وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أن جرادات قد يكون توفي نتيجة أزمة قلبية، إلا أن السلطة الفلسطينية أكدت مساء الأحد على لسان وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع أن جرادات قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية وذلك استناداً إلى النتائج الأولية لتشريح الجثة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب الأسبوع الماضي عن القلق إزاء الإضراب عن الطعام الذي ينفذه عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. من ناحيته، أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن هو باتريك فانتريل أن الولايات المتحدثة دعت أيضاً إلى الهدوء، وقال: "نريد أن نوجه بذلك رسالة واضحة جداً إلى الطرفين مفادها أننا ندعو إلى ضبط النفس". وأضاف: "نفهم أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بعناية ظروف وفاة جرادات، نأمل في أن يدرس جميع الإطراف نتائج تشريح الجثة بهدوء وبدون الإدلاء بتصريحات استفزازية"، داعياً إلى عدم التصعيد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.