وجدت كتابات عنصرية ونازية أمس الأحد 19/9/2011 على نحو(30 قبراً) تعود لمسلمين في مدفن "كاركاسون" جنوب غرب فرنسا. وأوضح مدعي "كاركاسون انطوان لورو" أن القبور التي تعود لمسلمين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، تقع في المربع العسكري لمدفن "سان ميشال" في المدينة. وكان حارس المدفن هو من كشف الوقائع أمس الأول أثناء الإقفال. وكتبت على شواهد القبور كتابات ذات طابع عنصري ونازي. وقد أعيد دهن هذه الشواهد على الفور وتثبيتها في مكانها مجددا. وأوكل التحقيق إلى مفوضية "كاركاسون". وقال المدعي: "هذه وقائع مؤذية". وأضاف إن "القصد عنصري فعلاً وسنقوم بكل شيء للعثور على الفاعلين ومحاكمتهم". وأعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة المسلمة، الهيئة التي تمثل الإسلام في فرنسا،" محمد موسوي" في بيان عن "استنكاره الشديد" وأدان ذلك قائلاً: "عملاً شنيعاً يشكل إهانة لذكرى جنود قتلوا في المعارك من أجل فرنسا، ولذكرى عائلاتهم". وقال موسوي "إنها ذكرى شجاعتهم التي تتعرض لظلم شديد"، داعيا السلطات العامة إلى "استنفار كل الأجهزة المعنية لكي يتم تحديد هوية الذين قاموا بهذا التدنيس في أسرع وقت ويتم التعامل مع أفعالهم بالقسوة التي تستحق". من جهته، أعلن "عبدا لله زكري" رئيس المرصد الوطني لمكافحة كره المسلمين في المجلس الفرنسي للديانة المسلمة في فرنسا "الأمر يتكرر للأسف كثيراً. فمنذ الجدل حول العلمانية، نلاحظ تصعيداً في الأعمال المناهضة للمسلمين"، داعياً أيضاً "السلطات العامة إلى وضع يدها على المشكلة". وفي 2010 تعرضت شواهد لقبور مسلمين للتدنيس أربع مرات على الأقل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.